رخيصٌ وطيّبٌ… الخبز السوري على موائد الأتراك
3 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
رزق العبي: المصدر
عانى الكثير من السوريين منذ لجوئهم إلى تركيا، من نوعية الخبز، المتوفّرة في الأسواق، حيث يعتبر الخبز الصمون هو الخبز الرسمي في تركيا، وهو ما لم يعتدْ عليه السوريون.
وبعد انتشار السوريين في تركيا خلال عام 2012، انتشرت العديد من الأفران، التي تُنتج الخبز السوري، إلا أنه خبز سياحي معدّل المشهور سوث.
يقول “حسين” الذي يسكن في مرسين منذ أربع سنوات: “أول ما سكنا هنا في تركيا، كان الخبز من أكثر الأمور التي كنا نعاني منها، أطفالي لا يحبون الصمون، وبقينا على هذا الحال أكثر من شهرين، إلى أن بدأت الأفران السورية تفتح وتبيع الخبز السياحي، وهو مقبول جداً مقارنة بالخبز الصمون”.
وتنتشر أفران الخبز في السوري في كامل المدن التركية، وبعضها يحمل ماركة (شمسين) التي كان لها اسمها في سوريا، وتقوم شركة شمسين بتوزيع الخبز للمحال التجارية عبر سيارات جوالة بحيث تغطّي الكثير من المناطق التركية.
يقول “فؤاد” أحد العاملين في أفران الشركة، في حديث لـ (المصدر): “نحنُ نقدم الخبز من النوع الجيد، بحيث يناسب المستهلك السوري، الذي لا يأكل الخبز الصمون، وأسعار الربطة مقبولة نوعاً ما، حيث تُباع الربطة بليرتين تركيتين، بوزن 800 غرام، (8 أرغفة) “.
ولاقى هذا الخبز، إقبالاً أيضاً من الأتراك أنفسهم، إذ باتت عائلات تركية تشتريه بالدرجة الأولى، خصوصاً وأنه أرخص من الصمون (سعر رغيف الصمون يبلغ 90 قرشاً تركياً)، ويحفظ ليومين، أو ثلاثة، عكس الصمون الذي لا يستمر ليومين، ويتم الاستغناء عنه في اليوم التالي.
ويؤكد “سعيد” صاحب إحدى البقاليات في إسطنبول، إن الأتراك يشترون من المخصصات اليومية في بقاليته بنسبة 10 بالمئة، ما دفع السوريين في الحي، لتوصيته على خبز، قبل ساعات عن طريق اتصال هاتفي.
ويختلف أحياناً سعر الربطة يختلف من مدينة لأخرى، إلا أنه يختلف بربع ليرة تركية لا أكثر، ففي مدينة “قيصرة” التي يسكنها 30 ألف لاجئ سوري تباع الربطة بليرتين وربع، وفي عينتاب، وإسطنبول.
يشار إلى أن الكثير من المنتجات السورية دخلت بشكل أساسي إلى موائد الأتراك، مع تزايد انتشارها، وتذوقها من قبل الأتراك. كما تنتشر أفران تبيع الخبز التنور العراقي.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]