شيخ مشايخ البكارة من (العالم الإيرانية) إلى حضن الوطن

3 يناير، 2017

ناصر علي – ميكروسيريا

أن تعود إلى حضن الوطن من قناة العالم الإيرانية هذا يعني أن حضن الوطن آل إلى إيران فقط، وان النظام الذي تمتدحه صار من زمن ولى…وهذا بالضبط ما فعله النادم على معارضته للنظام الشيخ نواف البشير شيخ مشايخ عشيرة (البكارة).

وسائل إعلام محلية تناقلت معلومات عن نواف البشير العائد إلى دمشق منذ حوالي أسبوعين، و أنه وقع بخط يده اعتذاره للقائد والوطن، ورافقه في العودة عدد من شيوخ العشائر من طينته الذين لا عهد لهم ولا ذمة، وبعضهم يقود أبناء عشيرته في مواكب الشبيحة في غويران وميليشيا الـ (ب ي د) الكردية، وجزء كبير من شباب العشيرة أصبح من بين صفوف قوات سورية الديمقراطية، وقلة قليلة تقاتل في لواء أحرار الشرقية الذي يحارب تحت راية المعارضة الوطنية.

في لقائه مع قناة العام والذي قيل أنه تم في الضاحية الجنوبية قال البشير بالأمس: أن قادة المعارضة السورية هم أدوات لتنفيذ المشاريع الغربية والدولية في سوريا، وهم لا يعرفون شيئاً عن الواقع السوري وأغلبهم يعيشون خارج البلد …كبرهان غليون، وأنس العبدة، الذين يعتبرون أدواتاً لدول أوروبية تمول الارهاب. وتحدث البشير عن سيطرة الإخوان المسلمين على أجهزة المعارضة السورية، وأن كل من يخالفهم أو لا ينتمي للإخوان لا يحق له التقدم وتقلد مناصب في مؤسسات المعارضة السورية كالائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات.

البشير قال إن المعارضة السورية متماهية مع الإرهاب، ومع فكرة التقسيم، وذلك عبر تنظيم القاعدة الإرهابي، ووحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية على حد وصفه. أما في دفاعه عن نظام بشار الأسد فقال البشير إن سقوط نظام بشار الأسد، وانهيار مؤسسات الدولة السورية، سيفسح المجال للإرهاب لاستلام الحكم، كتنظيم الدولة وجبهة فتح الشام كونهما تمسكان بالأرض.

واعتبر البشير في لقائه موقف أنقرة الأخير جيداً، وأكد على الدور الكبير لروسيا وايران في إيقاف الحرب في سورية، وأن لقاء الآستانة يعتبر الأمل الأخير في حل القضية السورية وفق حوار سوري سوري.

وذكرت صحيفة “الناطق” المعارضة أن من بين المرافقين في زيارة البشير الأخيرة رجل الأعمال المقرب من الأسد (مازن العاني) الذي يمتلك عدة شركات في دبي، و هو شريك مع رامي مخلوف في عدة مشاريع.

ليس غريباً موقف البشير الجديد فسبق له أن هاجم الجيش الحر، واعتبر في أحد لقاءاته أن موقف العشائر كان أقوى قبل الثورة، وأنه ضد اسقاط النظام ومع تنحي الأسد، ولكنه اليوم يعود ليقول أنه مع ترشح الأسد …هذا هو ديدن المنافقين ممن نصبوا أنفسهم شيوخاً بمباركة الأنظمة الديكتاتورية، وانتزعتها منهم الثورة ولكن عقدة الشيخ أعادتهم إلى حصن الوطن عندها لن يجدوا من يقبل أيديهم التي صافحت القتلة.