ما هدف (داعش) من دوراته الشرعية للمعلمين؟
3 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
[ad_1]
نصر القاسم: المصدر
يفرض تنظيم “داعش” على كل من يشك بولائه ضمن مناطق سيطرته دورات شرعية، وخاصة أولئك الذين يسعون إلى العمل ضمن مؤسساته المدنية والخدمية، بغية الحصول على كادر تشربت أفكاره بما يريد، ليكون وسيلة لتحقيق مبتغاه.
ومن تلك الفئات التي يفرض التنظيم عليها بين الحين والآخر دورات شرعية، فئة المعلمين، وفي حديث لـ “المصدر”، قال مدرس سابق في مناطق سيطرة التنظيم بدير الزور، ويكنى بـ “أبو عمر”، إن التنظيم يحاول إرغام جميع المدرسيين المختصين في دير الزور على اتباع دورات شرعية، الهدف منها ليس كما يدعي هو الاستتابة والعودة إلى تعاليم الإسلام، مضيفاً “فنحن مسلمون، وإن فرضنا جدلاً كما يدعي التنظيم أننا مرتدون، فهل المدة الزمنية للدورة الشرعية المفروضة وهي 45 يوما كافية لإعادة المرتد وإرشاده إلى تعاليم وقيم الإسلام”.
وعن الهدف الرئيس من وراء الدورات الشرعية التي يفرضها التنظيم، أضاف “أبو عمر”: “إن هدف التنظيم هو إحصاء المدرسيين، ومن ثم إخضاعهم لدورة شرعية بهدف معرفة المدرسين الذين يحملون إيديولوجية قريبة من إيديولوجية التنظيم، ثم التركيز عليهم واستخدامهم كوسيلة في مدارسه بغية إنشاء جيل يحمل أفكاراً وعقائد متطرفة، وهكذا (يدس التنظيم السم في العسل) عبر مدرسيه المأجورين، ويزرع فكره المتطرف في أذهان الأطفال عن طريق دغدغة مشاعر الطفل بالانتماء للإسلام وتشويه الحقيقة الكامنة في صلب تعاليم الإسلام”.
وأشار “أبو عمر” إلى أن “أبو عبد الله التونسي” أحد مسؤولي ديوان التعليم في تنظيم “داعش”، كان يذكر ويكرر دائماً على مسامع الأطفال “إن الإسلام الحقيقي هو الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال، وهذا الجهاد لا يتحقق إلا بقتال المرتدين والكفرة، وهذه الأمانة سيحملها أنتم أشبال الخلافة”.
وختم “أبو عمر” حديثه لـ “المصدر” قائلا: “أدعوا كل من تبقى في مدينة دير الزور إلى ألا يساهموا في مساعدة التنظيم على نشر الفساد والبلاء بنشر أفكاره وغسل أدمغة أطفالنا الصغار”.
[ad_1]
[ad_2]
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]