هل سلمت فصائل الجيش السوري الحر خرائط تمركز فتح الشام لروسيا؟
3 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
أثارت عمليات الاستهداف المتكررة خلال اليومين الماضيين لعناصر ومقرات جبهة فتح الشام من قِبل طائرات يُعْتَقَد أنها تابعة للتحالف الدولي الجدل حول أسباب تلك الحملة، وكيفية حصول التحالف أو روسيا على معلومات عن أماكن تواجد الجبهة.
وأحدثت التصريحات الروسية حول حصولها على خرائط تخص سوريا بعيد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بينها وبين فصائل الجيش السوري الحر قبل أيام ضجة إعلامية خاصة بعد استهداف قاذفة حربية، اليوم الثلاثاء، مقرًّا لجبهة فتح الشام؛ حيث ذهب المذيع السوري موسى العمر إلى اتهام الفصائل بتسليمها لروسيا والتحالف معلومات عن مقرات مَن أسماهم “المتطرفين” في إشارة لفتح الشام.
مصادر في الوفد المفاوض الممثل لـ”الحر” اعتبر أن هناك أطرافًا تسعى للتدليس على الناس وإيهامها أن مقتل عناصر فتح الشام جاء بسبب تسليم خرائط إلى روسيا، مؤكدًا أنهم يستغلون عدم معرفة الجميع لطبيعة المعلومات التي قدمتها الفصائل ضمن وثائق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لشبكة “تم تسليم خرائط تحدد مكان سيطرة الفصائل ككل، بعبارة أخرى خريطة لتوزيع المناطق المُحَرَّرة من أجل أن يشملها وقف إطلاق النار، ولم يتم تسليم خرائط عن تواجد فصيل بعينه لا فتح الشام ولا غيرها، كما أن هذه الخرائط حددت مناطق سيطرة قوات الأسد ونقاط التماس معها، وكل ما يتم تداوله غير ذلك هو كذب وافتراء يريد منه أصحابه إحداث فتنة وتحريضًا على اقتتال”.
وكانت جبهة فتح الشام أفادت في تصريحات خاصة لشبكة بأنه تم استهداف مقر رئيسي لها في شمال إدلب وملحق به مكاتب فرعية وسجن، ما أدى لمقتل 25 عنصرًا من الجبهة على الأقل اليوم الثلاثاء.
يُذكر أن الناطق باسم الوفد المفاوض “أسامة أبو زيد” عرض لوسائل الإعلام نسخة عن اتفاق وقف إطلاق النار تم توقيعه مع الجانب الروسي كضامن عن النظام السوري وميليشيات إيران، وظهر فيه أنه يشمل جميع الفصائل بما فيها جبهة فتح الشام باستثناء مقرات تنظيم الدولة ومناطق سيطرته.