30 ألف مدنيٍ دون خبزٍ في (محجة) شمال درعا


إياس العمر: المصدر

لم يكن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه مساء يوم الخميس الماضي 29 كانون الأول/ديسمبر كافٍ لإنهاء حصار قوات النظام لبلدة محجة شمال درعا، عقب التهديدات المستمرة من قبل رئيس فرع الأمن العسكري العميد وفيق الناصر لأهالي البلدة مساء يوم الثلاثاء الماضي، حيث أمهلهم 24 ساعة للقبول بشروط قوات النظام لإتمام مصالحة محلية في البلدة.

وقال الناشط “عيسى محمد” لـ “المصدر” إن أهالي بلدة محجة كانوا يعتقدون أن اتفاق وقف إطلاق النار سيساعدهم في كبح جماح قوات النظام وإنهاء حملة التهديدات بإحراق البلدة إن لم تتم الموافقة على شروط قوات النظام لإتمام المصالحة المحلية في البلدة.

وأضاف أنه عقب اتفاق وقف إطلاق النار مساء يوم الخميس الماضي بدأت قوات النظام باتباع سياسة الانتقام الجماعي من أهالي البلدة بمن فيهم الموظفون الذين لا يزالون يعملون في الدوائر الحكومية التابعة للنظام، حيث أغلقت قوات النظام جميع مداخل ومخارج البلدة لليوم الثالث على التوالي، ومنعت الطلاب والموظفين من الخروج من البلدة.

وأشار “محمد” إلى أن قوات النظام منعت إدخال الطحين والمحروقات والمواد الغذائية للبلدة، مما أدى إلى توقف جميع أفران البلدة، وارتفاع أسعار جميع السلع نتيجة النقص الكبير في المواد، مؤكداً أن قوات النظام تهدف من خلال هذا التضييق إلى إيصال رسالة واضحة مفادها أن جميع الاتفاقات الدولية لا تساوي عندها الحبر الذي كتبت به.

وأكد أن قوات النظام أرسلت خلال الـ 24 ساعة الماضية تعزيزات إلى البلدة من مواقعها في منطقة الجامعات على أوتوستراد دمشق – عمان الدولي، ومن قيادة الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين، مشيراً إلى أن هناك خوف حقيقي لدى الأهالي من شن قوات النظام هجوماً عسكرياً واسعاً باتجاه البلدة التي تضم قرابة 30 ألف مدني، ثلثهم من النازحين من البلدات والمدن المحيطة.

ويذكر أن عرض قوات النظام لإتمام المصالحة كان عقب إبرام قوات النظام اتفاق مصالحة في مدينة الصنمين شمال درعا، يوم الأحد 25 كانون الأول/ديسمبر.





المصدر