ذكرت صحيفة “العرب”، أنَّ روسيا منعت نظام الأسد من زيارة مدينة حلب في رأس السنة وإلقاء خطاب هناك؛ وذلك حرصًا منها على علاقتها مع تركيا.

وبحسب الصحيفة، فإن الأسد كان ينوي التوجه للمدينة لإلقاء خطاب يُعلن فيه “الانتصار على الإرهاب”، وذلك عقب إجلاء المقاتلين وتهجير المدنيين من حلب.

وأضافت الصحيفة نقلًا عن مصادرها “المقربة من روسيا”، أنَّ موسكو مارست ضغوطًا قويَّة على بشار الأسد من أجل التراجع عن هذه الخطوة، مذكِّرة إياه بأنَّه كان قد قطع وعدًا للرئيس فلاديمير بوتين بعدم القيام بأيّة خطوة ذات طابع عسكري أو سياسي من دون ضوء أخضر روسي.

وكانت مدينة حلب (الأحياء الشرقية) شهدت حصارًا خانقًا نفَّذه نظام الأسد وميليشياته دام لأكثر من ثلاثة أشهر، تخلَّله قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف، أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، وسقوط عدة مناطق بيد النظام، وذلك قبل اتفاق أنقرة وروسيا على إخراج المقاتلين من حلب، والمدنيين الراغبين في ذلك؛ حيث بلغ عدد المهجرين قرابة 47 ألف شخص، بينهم نحو 140 مصابًا مدنيًّا.