الميليشيات تأكل هيبة الأسد في طرطوس


أليمار لاذقاني

ربط كثير من أهالي طرطوس، بين حادثة القتل التي روّعت أهالي المدينة، وراح ضحيتها عنصرا أمن، في أول أيام السنة الجديدة، وبين حالة الفلتان الأمني المنتشرة داخل المدينة في ظل تعدد الميليشيات العاملة فيها.

أودى حادث القتل، بحياة عنصري أمن، كانا ضمن دورية تابعة للأمن العسكري في حي العريض، وفي التفاصيل أن الفاعل ينتمي إلى ميليشيا الدفاع الوطني، وألقى قنبلة على عناصر الدورية ولاذ بالفرار، في إثر طلب أحد أفرادها بطاقته الشخصية وفق روايات شهود عيان.

وقال عصام. ك، من سكان حي الرمل القريب من موقع التفجير، لـ (جيرون): إن أهالي المدينة كانوا “في قلق وتوتر طوال الأسبوع الماضي، لكثرة ما روّج النظام عن عمل إرهابي سيضرب طرطوس، وبمعرفتنا أن الفاعل هو أحد الشبيحة، عاد لنا وجعنا القديم الجديد، فهؤلاء يقومون بمثل هذه الأعمال بين الحين والآخر، والأجهزة الأمنية لا تستطيع إيقافهم، على الرغم من أن بعضهم قُتل في المعارك، لكن ما إن يختفي أحدهم حتى يظهر آخرون”.

من جهتها قالت السيدة حنان.ج.، من حي العريض: إن هؤلاء: “الزعران هم الإرهابيّون الحقيقيون، وجميع من في هذا الحي يعرفهم جيدًا، ويخشى الاقتراب منهم، وقد قدّمنا شكاوى كثيرة دون جدوى، وحوادث القتل لعناصر أمن أو مدنيين تتكرر دون أن يستطيع أحد ايقافها، أو وضع حد لهؤلاء المجرمين، ولا سبيل لنا سوى الصبر على بلوانا والدعاء على هؤلاء المجرمين”.

في حين أكدت هيا، أن حيّ العريض، هو من الأماكن الخطرة جدًا في الليل، وخاصة على الإناث، وقد شهد عمليات اختطاف كثيرة، يقوم بها الشبيحة”، وأكّدت لـ(جيرون) أن “الدولة تعرف من نفذ بتفجير القنبلة، وتعرف هؤلاء الشبيحة الذين لا يطالهم القانون، لكنها تسكت عنهم؛ لعجزها عن إيقافهم “،على حد تعبيرها.




المصدر