عشرات القتلى والجرحى لقوات النظام خلال محاولتها اقتحام وادي بردى


وليد الأشقر: المصدر خسرت قوات النظام وميليشياته العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، أمس الثلاثاء 3 كانون الثاني/يناير، خلال اشتباكات عنيفة مع كتائب الثوار، دارت إثر محاولة فاشلة لتلك القوات اقتحام قرى وادي بردى بريف دمشق. وأفادت الهيئة الإعلامية في وادي بردى من خلال حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن اشتباكات هي الأعنف من نوعها منذ بدء الحملة العسكرية على وادي بردى قبل 13 يوما، دارت بين كتائب الثوار من جهة وقوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، استمرت منذ ساعات صباح أمس وحتى غروب شمس أمس، على جبهتي بسيمة والحسينية، فشلت خلالها القوات المقتحمة إحراز أي تقدم، مؤكدة مقتل عشرات العناصر من قوات النظام وميليشيا حزب الله على الجبهتين. كما قامت قوات النظام وميليشيا الحزب مساء اليوم بتغطية نارية كثيفة بالرشاشات الثقيلة وبقذائف المدفعية والهاون للانسحاب وسحب جثث قتلاهم. وتزامنت محاولات الاقتحام بقصف جوي ومدفعي عنيف استهدف قرى وادي بردي، حيث وثقت الهيئة الإعلامية أكثر من ثلاث غارات جوية على قرية الحسينية، كما استهدف قوات النظام القرية بالمدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة والقناصات طيلة أمس. وأما قرية بسيمة، فكان لها النصيب الأكبر من عدد الغارات الجوية، حيث شن الطيران أكثر من 40 غارة جوية ألقى من خلالها براميل متفجرة وصواريخ فراغية على القرية، إضافة إلى تعرض القرية لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات وصواريخ (فيل) أرض-أرض، والتي بلغ عددها أكثر من 50 صاروخا، كما استهدفت قوات النظام القرية بالرشاشات الثقيلة وعربات الشيلكا والقناصات والرشاشات المتوسطة. واستهدفت قوات النظام بقذائف الهاون الثقيل والرشاشات المتوسطة والثقيلة قرية عين الفيجة، وتم توثيق إصابة خمسة مدنيين إصابات متوسطة وخفيفة، ومقتل آخري هو الشاب “محمد صوان” من قرية بسيمة، وهو أحد عناصر الدفاع المدني في قريته. وتعيش قرى منطقة وادي بردى منذ بداية الحملة العسكرية عليها بلا ماء ولا كهرباء ولا تغطية هاتف نقال ولا هواتف ثابتة ولا شبكات إنترنت بكافة أنواعها، وبدأ ظهور حالات تسمم لدى الأهالي يرجح سببها خروج آلية تعقيم المياه عن العمل منذ أن قصفت قوات النظام منشأة نبع عين الفيجة، وأخرجتها عن الخدمة بشكل نهائي.



المصدر