قصف سياسي بين أنقرة وطهران بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا
4 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
ميكروسيريا – متابعة
رد الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي على تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن انتهاك “عناصر حزب الله والميليشيات الشيعية” بانتهاك الهدنة في سوريا قائلاً:”إن طهران كشريك في الاتفاق الثلاثي مع موسكو وأنقرة، تؤكد على ضرورة تطبيق الاتفاق وتنتظر من تركيا أن تكون طرفا في هذا الاتفاق وألا تتخذ موقفا آخر يخالف الواقع”.
وبحسب قاسمي فإن: “اتفاق وقف إطلاق النار يتم خرقه بشكل متكرر من قبل الجماعات المسلحة” على حد تعبيره، مدعياً: إن “الجماعات المسلحة خرقت الاتفاق خلال يوم أمس فقط 45 مرة”.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية: “إذا كنتم مدركين للوقائع وأردتم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق المفاوضات السياسية لإنهاء الأزمة السورية، يجب أن تكونوا طرفاً ضامناً للاتفاق”.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو ، دعا إيران إلى الضغط على الميليشيات الشيعة ونظام بشار الأسد لوقف انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا، محذراً من أن هذه الانتهاكات تعرض محادثات السلام المرتقبة للخطر. كما كشف في مقابلة تلفزيونية الأربعاء أن لقاءً روسياً تركياً وشيكاً سيعقد في أنقرة، من أجل مناقشة المحادثات المزمع عقدها في أستانا في 23 من الشهر الجاري، لمناقشة الحلول السياسية في سوريا، مشيراً إلىىأن خبراء روساً سيزورون تركيا، الأسبوع القادم، يومي 9 و10 / كانون الثاني / يناير، لمناقشة محادثات أستانا الخاصة بسوريا، وذلك في مقابلة مع وكالة الأناضول بثها التلفزيون التركي.
كما أكد أوغلو، أن تركيا تعمل مع روسيا من أجل فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيها أنقرة وموسكو. وحذر من أن مفاوضات السلام التي تعد موسكو لعقدها في أستانة عاصمة كازاخستان قد تفشل ما لم يتم إيقاف الانتهاكات المتزايدة للهدنة، مشدداً على أن المعارضة التزمت باتفاق وقف النار، لكن الانتهاكات جاءت من الجانب الآخر.