‘مسؤولو النظام منهمكون بحملة تشجير وموالون: عم تسقوا الأشجار تيمم كمان؟’

4 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017

3 minutes

وليد الأشقر: المصدر

في حين جفّت شفاه العاصمة دمشق وتيبّست أطرافها بسبب انقطاع المياه عنها جراء استهداف قوات النظام لنبع عين الفيجة في وادي بردى، مما تسبب بأزمة مياه خانقة، حيث وصل سعر ليتر الماء في المدينة إلى قرابة 400 ليرة سورية إن وجد، ينشغل مسؤولو النظام بحملة تشجير في غابة الصداقة الإندونيسية السورية في منطقة الديماس بريف دمشق، بمناسبة عيد الشجرة الخامس والستين.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بان وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وبالتعاون مع محافظة ريف دمشق، أقامت الثلاثاء 3 كانون الثاني/يناير حملة تشجير في غابة الصداقة الإندونيسية السورية في منطقة الديماس.

وأشار وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة النظام المهندس “أحمد القادري” إلى رؤية الوزارة لتطوير الحراج وزيادة المساحات الخضراء مؤكدا أن جميع مستلزمات حملة التشجير التي انطلقت من حمص إلى بقية المحافظات جاهزة حيث تباع الغراس للفلاحين بأسعار تشجيعية رمزية.

وبين محافظ ريف دمشق المهندس “علاء منير إبراهيم” أن الهدف من المشاركة بحملة التشجير الحفاظ على الغطاء النباتي، لافتا إلى إصرار السوريين على إعادة تأهيل ما دمره “الإرهاب” في بلدهم.

وبدوره مدير زراعة ريف دمشق الدكتور “علي سعادات” أكد أن الهدف من الحملة إعادة الغطاء النباتي للمساحات التي تعرضت للقطع واليباس، لافتاً إلى أنه سيتم تشجير أكثر من 470 هكتاراً بأكثر من 8000 غرسة حراجية صنوبر ثمري ولوز وبطم ولسان الطير على الأوتوسترادات الدولية ومدخل دمشق وجبل قاسيون والتلال الغربية لدمشق.

وأثارت حملة التشجير هذه تساؤلات الموالين عن مصدر الماء الذي تتم فيه سقاية هذه الأعداد الكبيرة من الأشجار، في حين يشتري أهالي العاصمة دمشق الليتر الواحد بحوالي 400 ليرة سورية، حيث قال أحد الموالين معلقاً على خير التشجير: “ومنين المي“، “في مي يصقو”، ليُجيب آخر ساخراً: “عم تسقوا الأشجار كمان تيمم”، “اي شربوا العالم مي بعدا عملولي أصدقاء البيىٔة”.

وأضاف آخر: “حلوة هالنكتة، وشلون عم يسقوهن ولا هدول ما بدن مي؟ قبل ما تزرعوا شجر شربوا العالم مي”، “فكرة التشجير فكرة جيدة، بس للآسف مو وقتها حاليا”، “يا عيني هي أخبار بتفرح القلب، شو مي وكهربا، هلاء ارتحنا”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]