أنقرة تدعو إيران لوقف انتهاكات الهدنة بسوريا..ومسؤولون روس بتركيا الأسبوع المقبل لمناقشة مفاوضات السلام
4 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
دعا وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إيران إلى الضغط على المقاتلين الشيعة وحكومة نظام الأسد في سوريا لوقف انتهاك وقف إطلاق النار في البلاد محذراً من أن هذه الانتهاكات تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر.
وقال “جاويش أوغلو” في مقابلة مع وكالة “الأناضول” للأنباء بثها التلفزيون إن تركيا تعمل مع روسيا بشأن فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها أنقرة وموسكو.
وحذر من أن مفاوضات السلام التي تعد موسكو لعقدها في آستانة عاصمة كازاخستان قد تفشل ما لم يتم إيقاف الانتهاكات المتزايدة للهدنة.
وقال وزير الخارجية التركي إن مسؤولين من روسيا سيزورون تركيا يومي التاسع والعاشر من يناير/ كانون الثاني لمناقشة إطار عمل محادثات إحلال السلام في سوريا والمقرر إجراؤها في كازاخستان.
وفي الإطار نفسه بيّن الوزير التركي أنهم أبلغوا الجانب الروسي “بوجوب عدم مشاركة تنظيم ب ي د (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) في محادثات السلام السورية المخطط لها في العاصمة الكازاخية أستانة” مشيراً إلى أن الروس أعربوا عن تفهمهم للأمر.
وفيما يخص العلاقات التركية الأمريكية أوضح “جاويش أوغلو” أن “الولايات المتحدة الأمريكية شريك مهم بالنسبة لنا، ولدينا تعاون معها في كافة المجالات، لكن هناك حقيقة واقعة الآن وهي أننا نعاني من أزمة ثقة معها”.
وأضاف: “نعلم أنّ عناصر تنظيم ب ي د/ ي ب ك موجودون في مدينة منبج”، لافتاً إلى أنه خلال المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الأمريكي “باراك أوباما”، فإنّ الأخير “يوافقنا الرأي في وجوب انسحاب هذه العناصر إلى شرقي نهر الفرات”.
وكان مسؤول أمريكي، لم يرغب في الإفصاح عن هويته، أن الإدارة الأمريكية، عرضت تقديم دعم من قبيل طائرات مسلحة بدون طيار، ودعم جوي، وذخائر للمعارضة السورية المعتدلة التي تحارب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ووضعت الإدارة الأمريكية عدداً من الشروط مقابل ذلك الدعم.
ولدى سؤاله عن طبيعة الشروط الأمريكية ألمح المسؤول إلى أنها تتعلق بعدم التدخل في مواجهة عناصر تنظيم “ب ي د/ بي كا كا”، قائلاً: إن المسؤولين الأتراك يرفضون منذ مدة طويلة تلك الشروط.
[sociallocker] [/sociallocker]