الخدمات في اللاذقية حلم بعيد.. واتهامات الفساد تلاحق المسؤولين

4 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
5 minutes

[ad_1]

عادت أزمة غياب الخدمات الأساسية في محافظة اللاذقية لتشكل الهاجس اليومي الأكبر للسكان مع انقطاع الغاز والمحروقات عن المحافظة وندرة توافرها، وزيادة ساعات التقنين الكهربائي والتي وصلت إلى 16 ساعة في اليوم الواحد.

ونتيجة لذلك برزت صُور طوابير المواطنين أمام مراكز التوزيع، مع اضطرار الأهالي للانتظار لساعات طويلة للحصول على أسطوانة غاز بغرض التدفئة وملءِ خزانات السيارات.

وأثار الوضع المتفاقم للخدمات في المحافظة ردود فعل غاضبة من قبل الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات لحكومة النظام بالتقصير المفتعل خاصة مع حلول فصل الشتاء وازدياد الحاجة لهذه المواد، بينما وصل الأمر في بعض المناطق إلى حالات عراك واشتباكات بالأيدي مع مسؤولي التوزيع في المحافظة .

وأشار عضو “لجان التنسيق المحلية في اللاذقية” أبو ملهم الجبلاوي في حديث خاص لـ “صدى الشام” إلى أن طوابير طويلة تقف يوميًا أمام مؤسسة توزيع الغاز، فيما غاب الباعة الجوالون عن الأحياء، ووصل سعر الجرة قبل أيام في السوق السوداء إلى 8000 آلاف ليرة بعد أن كان سعرها في الأحوال الطبيعية 2500 ليرة فقط.

 

وأضاف الجبلاوي أن جزءًا من هذه الأزمة سببها “احتكار أشخاص في ميليشيات لجان الدفاع الوطني أو تجار مدعومين من قبلهم لبعض هذه المواد، وعدم وجود نظام عادل في عمليات التوزيع، وسط غياب شبه تام للجان التموين في المحافظة”.

وأوضح الجبلاوي أن محافظة اللاذقية باتت تغرق في الظلام يوميًا مع استمرار انقطاع الكهرباء وندرة وجودها، ووصلت فترات التقنين في بعض المناطق لأكثر من يومين بينما تشهد الأحياء اختلافاً واضحاً في ساعات التقنين تبعاً للمحسوبيات.

في المقابل عزا أحمد نجم “مدير التجارة وحماية المستهلك” في “وزارة الداخلية” التابعة للنظام هذه الأزمة إلى انخفاض الإنتاج بقرار مركزي في العاصمة دمشق، حيث انخفضت حصة محافظة اللاذقية من  1400  ألف جرة غاز يومياً إلى ما يقارب 8000 آلاف فقط، وهو ما لا يكفي السوق المحلية خاصة في فصل الشتاء وفق قوله.

 

 وفي سياق متصل طالت اتهامات أطلقها موالون للنظام مسؤولين في “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المحروقات”( سادكوب)  بأنها مشاركة في هذه الأزمة بالتعاون مع أصحاب محطات الوقود. وتساءل رواد التواصل الاجتماعي من خلال تعليقاتهم عن سبب الأزمة بالقول: “لماذا لا تقوم سادكوب بعملية تعبئة مادة المازوت للمواطنين منعاً لحدوث أي تلاعب بسعر وكمية المادة، خاصة مع حدوث تفاوت بين الأرقام الرسمية للتوزيع والأعداد الحقيقية؟ ولماذا يتعاقدون مع سارقين يسرقون جزءًا من الكمية حتماً؟ ولماذا لم يتم شراء وتوفير صهاريج تتبع للشركة إلى الآن لمعرفة من يتلاعب بالكميات؟.

وكان تلفزيون” الخبر” الموالي لنظام الأسد كشف قبل أيام قليلة فضيحة فساد كبيرة تتعلق بعمليات تهريب محروقات تورطت بها شركة مُسجلة في سورية دون تسميتها.

وقال تلفزيون “الخبر” إنه تمكّن من الحصول على “وثائق تتعلق بعمليات تهريب محروقات تورطت بها شركة مسجلة في سوريا، وتسببت بإعفاء مدير عام الجمارك في سورية مجدي حكمية من منصبه”.

 

وفي ظل هذا الوضع المتردي انتشرت في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” العديد من الصور الساخرة كان أبرزها كاريكاتير “بابا نويل” وهو يحمل في جعبته جرات الغاز للسوريين، بينما هاجم آخر من خلال كاريكاتير محتكري المحروقات وصورهم برجل جشع يملأ من جيبه الوقود وبطنه يكاد ينفجر من شدة المال.

وأثارت زيارة رئيس حكومة نظام الأسد ووزير الكهرباء السابق عماد خميس لمحافظة اللاذقية قبل أيام قليلة ردود فعل ساخرة وعلّق أحدهم على الزيارة بالقول ” اطمئن مازالت الإنجازات متواصلة الكهرباء والغاز والماء ” بينما شبه البعض ما يحدث بأنها حرب تطال المواطن الفقير بلقمة عيشه مشبها المسؤولين بأنهم ” دواعش الداخل الأشد خطراً”.

وكان نظام الأسد خسر خلال الشهر الحالي حقول الشاعر وحيان وحجّار لصالح “تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” وهي أهمّ مصادر الغاز والطاقة بالنسبة لحكومة النظام.

 

[ad_1] [ad_2] [sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]