‘“حركة معاً ” تؤيد الهدنة في سوريا .. وتدعو إلى انجاز جسد سياسي وطني’
4 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
ميكروسيريا – متابعة
رأت لجنة العمل المؤقّتة، لــ” حركة “معاً.. من أجل سورية حرّة وديمقراطيّة” أن وقف إطلاق النار في سورية هو ضرورة وطنية ملحة، معبرة عن أسفها لغياب الأطراف السورية عن صياغته وإقراره.
وجددت الحركة في بيان لها تمسكها بوحدة سورية أرضاً وشعباً، وبالدولة المدنية كصيفة تخرج سورية من فاجعتها، وتضمن مستقبلها، كما دعت إلى العمل على انجاز جسد سياسيّ وطنيّ يستطيع الدفاع عن المصالح الوطنيّة، والمشاركة في رسم مستقبل البلاد، وهذا نص البيان:
اعتبرتْ حركة ” معاً ” في آخر قراءة سياسيّة لها، أنّ وقف الحرب هو ضرورة وطنيّة ملحّة، يجب أن يسعى لها كلّ السوريّين، فهذه المقتلة المستمرّة منذ ستّ سنوات لم ولن يدفع ثمنها إلّا السوريّين ومستقبلهم.
انطلاقاً من قناعتها تلك، ترى الحركة أنّ وقف إطلاق النار هو مصلحة لكلّ السوريّين الحريصين على سورية. ولا شكّ أيضاً، أنّ وقف القتل والتدمير والتهجير هو مصلحة حقيقيّة لسورية وشعبها.
إنّ إعلان وقف إطلاق النار الذي دخل (نظريّاً) حيّز التنفيذ، والذي نراه ضرورة ومصلحة وطنيّة كبرى، يجب أن لا ينسينا بعض الحقائق الأساسيّة:
1- إنّ لمن الفاجع أن يكون من صاغ الاتّفاق وأقرّه أطراف ليست سوريّة، ولم يكن الحضور السوريّ فيه إلّا متلقّياً وليس فاعلاً، ولكنّنا – ورغم ذلك – نرى أنّ واقع الحال قد يفرض علينا كسوريّين تقبّل هذا المرّ مؤقّتاً، لكنّه يدفعنا للعمل بكلّ ما نستطيع كي نكون المقرّرين في مصيرنا ومصير وطننا، وليس منفّذين لاتّفاقات الآخرين.
2- إنّ وحدة سورية، أرضاً وشعباً وسيادتها، هي مبادئ أساسيّة غير قابلة للمساس أو المساومة، وهي خارج أيّ اتّفاقات سرّيّة أو معلنة.
3- إنّ طريقنا الوحيدة لمعافاة سورية ونهوضها هو صيغة الدولة العلمانيّة، وهذه الصيغة هي الوحيدة التي تؤسّس لخروج سورية من فاجعتها وتؤسّس لمستقبل يليق بتضحيات أبنائها.
4- إنّ سورية لن تخضع بعد الآن لأيّ استبداد مهما اختلفت تسميته، وإنّ المواطنة المتساوية العادلة كانت هدف الثورة والشعب السوريّ ولا تزال.
5- إنّ الجهود يجب أن تتضافر كلّها من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وجعله قويّاً ومتماسكاً وقادراً على الصمود في وجه مستثمري الحرب وتجّارها، وفي وجه الأطراف التي ترى أنّ مصلحتها لا تتّفق معه.
6- إنّ الاستحقاق القادم على كلّ السوريّين – مهما كانت اصطفافاتهم أو تصنيفاتهم – هو العمل على انجاز جسد سياسيّ وطنيّ يستطيع الدفاع عن المصالح الوطنيّة، والمشاركة في رسم مستقبل سورية التي تتنازعها الآن الإرادات الدوليّة والإقليميّة .
لقد دفع السوريّون ثمناً باهظاً من أجل حرّيّتهم وكرامتهم، وضحّى الملايين منهم من أجلها، فلنقف جميعاً معاً، كي لا تذهب تضحيات هؤلاء الملايين هدراً.