فحمٌ حجريٌ يثير بلبلةً في كفرنبل بإدلب ومجلسها المحلي في واجهة الاتهام

4 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
3 minutes

رزق العبي: المصدر

أثارت آلية توزيع المجلس المحلي في مدينة “كفرنبل” بريف إدلب الجنوبي، لمادة الفحم الحجري، ومدافئ خاصة به، بلبلة داخل المدينة، بعد قيام المجلس بتوزيع أكثر من 125 حصّة، على ما وصفهم أناس أكثر حاجةً.

وبدأت البلبلة، مع اعتراض أحد أبناء المدينة على آلية التوزيع، لعدم حصوله على حصّة، وهو فاقد لأحد أطرافه نتيجة قصف الطيران، وسرعان ما تضامن معه مئات الأهالي، مطالبين المجلس بنشر قائمة الأسماء التي استحقّت الحصّة، خصوصاً بعد تسريب بعض الأسماء من ذوي الدخل الجيد، والذين حصلوا على مدفئة وفحم حجري، ومنهم صيدلي وآخر يعمل شرعياً لدى جبهة فتح الشام، ويمتلك سيارة ومرتاح مالياً، وفقاً لما قاله الأهالي.

ومع تزايد حملة الرفض، وتعنّت المجلس المحلي وتحفّظه عن ذكر أسماء المستحقين، قال رئيس المجلس “مصطفى علي الشيح”: “منذ شهرين جاءت إلينا منظمة (أبناء الحرب) وعرضت علينا 1500 حصة إغاثية، تشمل الحصة الواحدة 30 كيساً من الفحم الحجري، ومدفئة، مخصّص منها لكفرنبل 125 حصة، الباقي للنازحين، وحينها وقعنا بمأزق كبير كون هذه الحصص لا تكفي لـ 5 في المئة من كفرنبل، فكنّا أمام خيارين: الأول رفضها، وبالتالي حرمان كفرنبل من حوالي 12 مليون ليرة سورية، والثاني قبولها وبالتالي سنعرّض أنفسنا لإحراج كبير بحيث كيفما اخترت أسمائها سيكون هناك محتاجون آخرون لن يحصلوا عليها، وهذه الفئة المحرومة ستفتح علينا حربا شعواء”.

وتابع رئيس المجلس الذي نشر هذا الكلام عبر حسابه في فيسبوك: “اخترنا الخيار الثاني واجتمعنا واخترنا الأسماء التي هي من وجهة نظرنا الأفضل، وجاءت الإغاثة ووزِّعت، وبدأت الحملة ضدّنا، ونحن 28 عضواً موزعون على كل عائلات المدينة، والحارات بحيث أي شخص من كفرنبل له قريب في المجلس المحلي وبالتالي كل المستفيدين من هذه الإغاثة لهم أقرباء في المجلس المحلي”.

وردّاً على كلام رئيس المجلس، قال عشرات الأهالي، إن المجلس لا يمثّل كل عائلات المدينة، وإن اختياره تمّ وفقاً لمحسوبيات مبطّنة، وغير واضحة، مطالبين مجدّداً بكشف أسماء المستفيدين، ليكتفي المجلس المحلي بإصدار بيان حول الموضوع، مشيراً في ختامه إلا أن الأسماء منشورة في لوحة إعلانات المجلس، في الوقت الذي ينشر فيه المجلس كل شيء على الانترنت.

واقترح بيان المجلس، تشكيل مكتب إغاثة خاص بالمعونات، منفصل عن المجلس إلا من حيث الرقابة، وفي الوقت الذي أكد فيه بيان المجلس أن الأخير لا يمتلك الخبرة الكافية، أعلن جاهزيته لتقديم الخبرات في هذا الخصوص لو تشكل مكتب إغاثة موحّد.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]