نظام اﻷسد يمهل أحياء دمشق الجنوبية حتى غد لفرض المصالحة

4 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017

قدّم نظام اﻷسد مبادرة “مصالحة” ﻷهالي اﻷحياء الجنوبية في دمشق “المخيم والحجر اﻷسود والتضامن” مع ضم بلدة عقربا تحت إشراف المخابرات الجوية، وأمهل أهالي اﻷحياء حتى يوم غد الخميس للرد عليها.

وتضمنت المبادرة تحديد “الفصائل المرابطة على جبهة تنظيم الدولة وجبهة النصرة” والجبهات التي تشغلها، ودمجها تحت قيادة واحدة، وتنظيم لوائح بالسلاح الثقيل والمتوسط والخفيف والذخيرة لدى كافة الفصائل، وتسليم ما لا يقل عن (60 إلى 70) بالمئة من أسلحتها إلى نظام اﻷسد، وتشكيل قوة تحت اسم “لواء مغاوير الجنوب” وتسليحهم من قِبل “الدفاع الوطني” وتشكيل غرفة عمليات مشتركة مع قوات اﻷسد.

كما طالب النظام بتقديم كشف بأسماء المقاتلين في الفصائل والمدنيين من أبناء الأحياء المذكورة لتسوية وضعهم، وإلغاء كافة الشعارات والرايات ورفع عَلَم نظام اﻷسد، ودخول اﻵليات ﻹعادة تأهيل البنى التحتية.

وتضمنت المبادرة أيضًا عقد “لقاء تصالحي” بين أهالي اﻷحياء المذكورة وأهالي حي “السيدة زينب” وإقامة صلاة مشتركة ومأدبة غداء برعاية محافظ دمشق وأمين فرع حزب البعث، وفتح وتأمين طريق السيدة زينب – سيدي مقداد ووضع حواجز لقوات اﻷسد فيه، والسماح بعودة الموظفين وطلاب الجامعات إلى دوامهم بعد تسوية أوضاعهم، ودراسة أوضاع الموقوفين وإمكانية إخلاء سبيل غير المحكومين.

وتفرض قوات اﻷسد حصارًا على اﻷحياء المذكورة وتغلق كافة الحواجز على المداخل والمخارج، مع قصفها بشكل مستمر لفرض التسوية عليها.