أنقرة تأمل بدعم أقوى والبنتاغون يؤكد الاستجابة

5 يناير، 2017

جيرون

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الخميس) عن “ترتيبات جديدة ستُنهي عملية (الباب) في سورية خلال فترة قصيرة، يليها “تطهير بقية المناطق، التي تمركزت فيها التنظيمات الإرهابية”، في حين أعرب وزير دفاعه فكري إشيق عن أمله في تقديم التحالف الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، الدعم الجوي اللازم لتركيا في عملية (درع الفرات) التي تخوضها فصائل (الجيش الحر) بدعم تركي في الشمال السوري، مؤكدًا في الوقت ذاته أن عدم تقديم دول الحلفاء، وخصوصًا حلفاء تركية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الدعم لعمليات (درع الفرات) أمر يثير التساؤلات.

من جانبها أفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن التحالف الدولي التي تقوده واشنطن، نفّذ طلعات جوية بدون شن ضربات جوية، دعمًا للقوات التركية في مدينة الباب، بناءً على طلب تركيا.

وقال المتحدث باسم (البنتاغون) بيتر كوك في تصريح صحفي أن “طلعات طيران التحالف جاءت بناء على طلب من تركيا، بعد تعرض قواتها لإطلاق نار الأسبوع الماضي”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هذه الطلعات كانت استعراضًا للقوة، وأنها تأتي في إطار تنسيق الجهود بين تركيا والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يسيطر على مدينة الباب، ولزيادة الضغط على التنظيم في مختلف الجبهات، كما أكد دعم بلاده لما أسماها “الجهود العظيمة” للجيش التركي في الاشتباكات بسورية.

ميدانيًا أعلنت هيئة الأركان التركية في بيان لها (الأربعاء) مقتل ستة عناصر من (داعش) في اشتباكات وقصف مدفعي مع فصائل (الجيش الحر) والقوات التركية المشاركة في عملية (درع الفرات) في محيط مدينة الباب، بالإضافة لتدمير 104 أهداف للتنظيم في قصف مدفعي تركي وغارات جوية لمقاتلات تركية، كما أوضح البيان أن القوات التركية “تواصل عملياتها في شمال سورية من أجل تقديم الدعم لقوات التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، بالإضافة لتأمين حدودها”.

يُذكر أن تركيا وجهت انتقادات عديدة للتحالف الدولي بسبب عدم تقديم الدعم الجوي لـ (درع الفرات)، حيث انتقد أردوغان في وقت سابق التحالف الدولي ضد (داعش)، بسبب عدم تقديم الدعم الجوي للقوات التركية في المعارك ضد التنظيم، وقال في أحد تصريحاته “الولايات المتحدة تقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية التي تقتل المظلومين، بينما التحالف الدولي الذي تأسس لمكافحة (داعش)، لا يقدم اليوم أي مساهمة لدعم معركة الباب، التي تقصم ظهر التنظيم وتُكبدّه أكبر الخسائر”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]