إدارة (الاتحاد الديمقراطي) تصدّر النفط للنظام وتحرم مواطنيها من مستحقات التدفئة

5 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017

المصدر: رصد

مع انتصاف فصل الشتاء لهذا العام، حرمت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، شريحة كبيرة من الأهالي في مناطق سيطرتها شمال سوريا من مستحقات التدفئة من مادة المازوت، في حين تزود النظام بكميات كبيرة من النفط، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار مشتقاته في منطقة الجزيرة السورية.

وأفاد موقع “يكيتي ميديا” بأن أسعار الوقود في مدن وبلدات كرُدستان سوريا (منطقة الجزيرة) ارتفعت مع بداية العام الجديد، حتى أنّ أصنافاً منها تضاعفت أسعارها كمادة المازوت التي فاق سعر اللتر الواحد الضعف عمّا هو متعارف عليه.

وكان المازوت يباع بأسعار وضعتها إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، فقد كان سعر اللتر الواحد عن طريق محطات الوقود والتي ترد إليها من مصافي الإدارة بـ 37 ليرة سورية، في حين كان الباعة الذين يعتمدون على الحراقات البدائية يبيعون الليتر الواحد من المازوت بأسعار تتراوح بين 45 و50 ليرة.

وعن أسباب ارتفاع سعر مادة المازوت أوضح “عبد الرحمن عمشي” (أحد باعة الوقود في مدينة عامودا بريف الحسكة)، أنّ الكميات الواردة لهم من الحراقات ضئيلة، لذلك سعر اللتر في ارتفاع، حيث يتراوح بين الـ 85 إلى 100 ليرة.

ومن جانبه صاحب أحد الحراقات البدائية والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، عزى سبب ارتفاع أسعار المازوت إلى تخفيض كمية النفط الخام التي يستلمونها من إدارة الاتحاد الديمقراطي، قائلاً: “إنّ كميات النفط الخام التي نستلمها قُلِصت إلى النصف أو دونه، لذلك لا يمكن لحراقاتنا تأمين مستلزمات المنطقة من مادة المازوت، وأصبح الطلب يفوق العرض، لذا الأسعار في ارتفاع”.

وعن سبب تخفيض كمية النفط الواردة لهم، أفاد المصدر ذاته بأنّ إدارة الاتحاد الديمقراطي بدأت بتصدير الوقود بطريقتين إلى خارج المنطقة، الأولى عبر نقل مادة المازوت إلى منطقة منبج ومحافظة حلب حيث تُباع المحروقات هناك بأسعارٍ تصل إلى ما يقارب الـ 200 ليرة أو ما دونها بقليل.

وأمّا الطريق الثانية، فقد أكّد المصدر ذاته أنّ إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي تصدّر النفط الخام للنظام، وبالتحديد إلى مصفاتي بانياس وحمص، وذلك عن طريق صهاريج كبيرة وأخرى محمّلة على شاحنات (قاطرة مقطورة).

وأكد “يكيتي ميديا” أنّه مع انتصاف فصل الشتاء لم توزع كومينات حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) مستحقات التدفئة من مادة المازوت على شريحة كبيرة من مواطني المدن والبلدات الكرُدية.

وأشار الموقع إلى ان النظام أوكل إدارة بعض آبار النفط في منطقة الرميلان بريف الحسكة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، بعد اندلاع الثورة السورية، في حين أنّ أعداداً كبيرة من الآبار تمّ إيقافها.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]