عن اضراب 1980 .. واغتيال الشيخ البادنجكي
5 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
كومنت: محمود عادل بادنجكي
الصديق “سمير التقي” الباحث الحصيف.. وقع في خطأ فادح أثناء مشاركته في برنامج وثائقيّ على الأورينت (سوريا.. جدل الدين والسياسة) يتحدّث عن حكم الأسد.. أنّ ما أسماه ( الشيخ البادنجكي) عقد صفقة مع النظام في 8 آذار 1980 عندما ذهب وفد من النظام إلى حلب لفضّ الإضراب:
أوّلاً: من مصداقيّة البحث أن يذكر اسم (الشيخ البادنجكي) الذي عقدت السلطة صفقة معه.. وألاّ يطلق الأسماء عشوائيّاً.. ومن المعروف عن عائلتنا (الصوفيّة) البعد عن السلطان.. ولدينا مثلٌ نشأنا عليه: ( البعيد عن السلطان.. سلطان).
ثانياً: وللحقيقة فإنّ اجتماع لجنة القيادة القطريّة وهي مؤلّفة من كلّ من: ( ناجي جميل- زهير مشارقة- عبد القادر قدّورة).. مع حوالي 60 رجل أعمال حلبيّ.. وكان والدي الشهيد محمد عادل بادنجكي (البادنجكي الوحيد الذي شارك في الاجتماعات).
وقد سألت اللجنة التجّار: ماذا تريدون لفضّ الإضراب؟
فقام الانتهازيّون لكسب الموقف وبدأوا بالمطالب من كفّ يد موظّفي التموين إى زيادة أسعار المطاعم إلى زيادة ( الكوتا) وهي حصّة استيراد للتجّار.. فكانت جميع الطلبات مجابة.. هنا تدخّل والدي واعترض على كلّ ما قيل.. وقال لهم.. الناس لم تقم بالإضراب لهذه الأسباب.. الناس أضربت لانعدام كرامة المواطن ولأنّ قيمة المواطن طلقة.. واستفاض في الاحتجاج.. فسأله بنبرة حادّة زهير مشارقة.. عن وضعه وجرت مجادلة بينهما.. أدّت بعد خمسة شهور بالضبط في 8/8/1980 إلى اغتيال والدي على يد الكتائب البعثيّة المسلّحة بإيعاز من زهير مشارقة وتنفيذ رشيد أختريني بأيدي الكتائب البعثيّة المسلّحة في شعبة العمّال الثالثة التي كان أمينها فاتح حموي.
وقد أشرت إلى حادثة قتل والدي أمام سلطة النظام في مؤتمر الحوار الوطنيّ الذي جرى في حلب 15/9/2011 .
الخلاصة: سامحك الله أيّها الصديق الباحث (سمير التقي) فقد أخطأت في مثالك.. وقلبت الحقيقة رأساً على عقب.. وجعلت مصدر الفخر مثاراً للعار الذي لن يلحق بعائلتنا بخطأ بحثيّ.. ودماء والدي شاهدة على قوله الحقّ في وجه سلطان جائر.
“فيس بوك”