‘وفدٌ وزاريٌّ في حلب وموالو دمشق: بالرجعة زورونا’
5 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
رزق العبي: المصدر
يتابع وفدٌ وزاري تابع لحكومة النظام زياراته في مدينة حلب، التي سيطرت عليها قوات النظام قبل أسابيع، والتي تأتي وفقاً لما أعلنته وكالته الرسمية “تتويجاً لانتصارات” جيش النظام، والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والخدمي في حلب.
وبدأ الوفد، الذي يضم خمسة عشر وزيراً، أول اجتماعاته في فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، داعياً للبدء بأعمال الصيانة والخدمات.
واستعرض رئيس الحكومة عماد خميس العناوين الرئيسية لأهداف الزيارة على مستوى الخدمات والبنى التعليمية وإعادة تأهيل مطار حلب الدولي وتشكيل فرق عمل لمتابعة كل بند من حاجات المحافظة في هذه الفترة إضافة إلى إعادة تأهيل المنشآت السياحية المتضررة بسبب الحرب.
إلّا أن الزيارة إذ لاقت بهرجةً إعلامية على نطاق حلب، فإنها قوبلت بسخرية لدى الجمهور الموالي في دمشق، حيث طالب الموالون بطرائق ساخرة بعودة الوفد إلى دمشق، لمتابعة المعوّقات التي تعاني منها المدينة، خصوصاً من نقصٍ حاد في المياه والكهرباء.
وكتب “محمد السيد” على فيسبوك ردّاً على الزيارة، (بالرجعة زورونا) مطالباً إيجاد حلول لأزمة انقطاع المياه عن الشام منذ أسبوع ونص، وعدم الاكتفاء بالحديث عن الإصلاحات فقط عبر وسائل الإعلام، وإنما على أرض الواقع.
وكما جرت العادة، ردّ أحد الموالين مدافعاً عن الحكومة (أي شو بدا تصير الحكومة لتصير، هي لتخلص من الإرهاب بتتفضى للناس)، وتطول الردود والنقاشات لتنتهي بـ (الله يفرجها).
وفي الوقت الذي انشغلت فيه الحكومة بزياراتها في حلب، بثّت قناة (سما) الموالية للنظام، تقريراً قالت فيه، إن دمشق تعاني أزمة مياه حادة، وأوضح التقرير أن الأهالي طالبوا بالضرب بيد من حديد لمن يقطع المياه عن العاصمة.
وعرض التقرير طوابير الانتظار أمام خزّان مياه في إحدى شوارع العاصمة، محمّلين الذنب في ذلك لـ 50 مقاتلاً من المعارضة، في وادي بردى، في الوقت الذي قالت فيه الفصائل إن الأدلة على أن المياه مقطوعة نتيجة قصف النظام، واضحة وضوح الشمس.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]