الطيران التركي “يحيّد” 38 مقاتلًا من داعش ..والتحالف مستعدٌ لدعم العمليات التركية

5 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017

3 minutes

أعلن الجيش التركي أن طائراته ومدفعيته قصفت أهدافًا لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فحيّدت 38 عنصرًا من أعضاء التنظيم.

وقال الجيش في بيانٍ له اليوم الخميس: “إن عملياته العسكرية لدعم مقاتلي المعارضة شمالي سوريا شنّت عدّة غارات خلال الـ 24 ساعة الماضية على 28 هدفًا من أهداف تنظيم داعش، ما أدى لتدمير مخابئ ومراكز قيادة وأسلحة ومركبات”.

وانتقد وزير الدفاع التركي  فكري ايشيك  التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية لعدم تقديمها الدعم الجوي اللازم لتركيا في عملية “درع الفرات” ضد داعش شمالي سوريا.

وقال ايشيك مخاطبًا التحالف الدولي: “إن عدم تقديم الدعم لتركيا في حربها على داعش يشكك الرأي العام التركي بجديتكم في الحرب على التنظيم، الأمر الذي يثير تساؤلات شعبية حول جدوى استخدامكم لقاعدة إنجيرليك الجوية الواقعة في محافظة أضنة جنوبي البلاد”.

في هذا السياق كشف المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريات أمس الأربعاء عن استعداد التحالف لدعم عمليات الجيش التركي في شمالي سوريا.

وقال دوريان:  “لا يمكنني تقديم تفاصيل حول نوع الدعم الذي عرضه التحالف على تركيا، لكن هذه النقاشات جارية والأتراك يعلمون ما يمكن أن يفعله الحلفاء”.

واعتبر أن لقاعدة انجرليك “قيمة لا تقدر” في عمليات التحالف ضد التنظيم، لافتًا إلى أن “العالم برمته أصبح أكثر أمانًا بفضل العمليات التي انطلقت من هذه القاعدة”.

ويخوض الجيش التركي الاختبار الأصعب خلال عملية درع الفرات في معركة مدينة الباب، التي شهدت مقاومة غير مسبوقة من قبل تنظيم داعش المتحصّن داخلها، حيث اندلعت معارك شرسة خلال الأسابيع الماضية بين المعارضة السورية والجيش التركي من جهة، وتنظيم داعش داخل مدينة الباب من جهة أخرى.

ولم يوفّر التحالف الدولي أي دعم لتركيا رغم مطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارًا بتوفير دعمٍ لعمليته في مدينة الباب، حيث شهدت العمليات في هذه المنطقة تدخّلاً واضحًا للطيران الروسي إلى جانب التركي.

ونفّذت طائرات التحالف الدولي استعراضًا عسكريًا قرب منطقة الباب بريف حلب الأسبوع الفائت، لكنها لم تقم بشن أي غارات.

ويعزو العديد من المطلعين على سير المعارك هناك عدم تدخّل التحالف بدعم تركيا في معركتها، إلى رغبة واشنطن في ضمان ألا تستهدف أنقرة “قوات سوريا الديموقراطية” وهو كيان عسكري كردي يقاتل شمالي سوريا، وتعتبره الولايات المتحدة حليفًا لها.

لكن تركيا تعتبر هذا الكيان معاديًا لها كونه حليف استراتيجي لحزب العمال الكردستاني المصنّف تركيًا على أنه “منظمة إرهابية”.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]