واصل الطيران الحربي التابع لنظام الأسد، قصف منطقة وادي بردى، منتهكًا بذلك اتفاق “وقف إطلاق النار” الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا كضامنتين لالتزام فصائل المعارضة السورية وقوات نظام الأسد، على الترتيب.

وقالت مصادر ميدانية بريف دمشق لـ “صدى الشام”: “إن طائرات الأسد استهدفت في وقتٍ متأخّر من ليل أمس الأربعاء منطقتي بسيمة وعين الفيجة بغارات، ما أدى لحدوث دمارٍ كبير في المنطقة”، فيما لم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

وأضافت المصادر، أن عملية القصف تزامنت مع محاولة قوات النظام والميليشيات الموالية لها التقدّم على محور بسيمة، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة استمرت حتى بعد منتصف الليل، حيث كثّف النظام من القصف المدفعي على قرى الوادي من مواقعه الجبلية حيث تتركّز مدفعيات الحرس الجمهوري التابعة لنظام الأسد.

وكانت قوات نظام الأسد قد سيطرت أمس الأربعاء على مجمّع كفتارو وعدد من الأبنية قربه بمحيط قرية بسيمة بمنطقة وادي بردى، وذلك بعد سقوط عددٍ من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين نتيجة إلقاء الطيران المروحي التابع للأسد عدّة براميلٍ متفجّرة على المنطقة قبل محاولة اقتحامها.

ومنذ 14 يومًا يواصل نظام الأسد والميليشيات الموالية له معاركهم على قرى الوادي، ما أدى لسقوط مزيدٍ من القتلى المدنيين من جهة، واستمرار معاناة الدمشقيين بانقطاع مياه الشرب، نتيجة عدم تجاوب النظام مع دعوة الفعاليات الثورية في وادي بردى لإصلاح خط مياه الشرب بطريقة سلمية مقابل وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية على قرى الوادي.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]