ارتياح شعبي في جرابلس… القاتل يُسلّم نفسه


جيرون

أثار تسليم المدعو أبو الغيرة، أحد عناصر (فيلق الشام)، نفسه للمحكمة المركزية في جرابلس اليوم (الجمعة)، ارتياحًا شعبيًا واسعًا في صفوف الأهالي؛ وكان أبو الغيرة قد قتل المواطن أحمد عساف في وقت سابق من الشهر الماضي، إثر مشادّة كلامية “بسيطة جدًا” على حد وصف شهود عيان.

أثار مقتل عساف احتقانًا شعبيًا كبيرًا، إذ اعتبره الأهالي فلتانًا أمنيًا لا يجب أن يمرّ، دون أن يتم لجمه ومعاقبة الفاعل -الذي فرّ بعد إطلاق النار- ليكون عبرة لغيره من حملة السلاح في المدينة، التي تم تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العام 2014.

ووفق شاهد عيان تحدّثوا إلى (جيرون) فإن المغدور عساف، كان يزاول عمله في “مغسلة السيارات التي يملكها في جرابلس، حينما جاء القاتل، طالبًا غسل سيارته على الفور، متجاوزًا من سبقه، وحينما طلب منه عساف الالتزام بالنظام، لقّم بندقيته وأطلق عليه النار وارداه قتيلًا، حتى أنه أطلق النار على ابن القتيل، الذي تم نقله لاحقًا إلى أحد مشافي تركيا للعلاج، مع أخبار تفيد بأن حالته الصحية مستقرة الان”.

وأضاف الشاهد أنه “لولا ضغط الأهالي على الفاعليات المدنية والعسكرية، ولولا شعور قادة الفصائل العسكرية بأن غليان الأهالي يتجه نحو التصعيد، لما تم تسليم القاتل”.

تسببت حادثة القتل في خروج مظاهرات عارمة، طالب خلالها المتظاهرون، بخروج جميع فصائل الجيش الحر من المدينة.

وحاليًا يعمل المجلس المحلي في المدينة، وبالتعاون مع الحكومة التركية على تدريب نحو 400 من أبناء جرابلس، يتلقون تدريباتهم في مدينة مرسين التركية، ليكونوا مستقبلًا قوة تدير الملف الأمني في المدينة.




المصدر