الإرهاب؛ أحدث صادرات بوتين.!


الكثير من المنضمين لداعش هم من الناطقين بالروسية من دول الشيشان وجمهوريات القوقاز الأخرى، حتى أن واحداً من هؤلاء هو المشتبه به في إطلاق النار ليلة رأس السنة في أحد النوادي في اسطنبول.
ظهرت تفاصيل جديدة حول المشبته به في هجوم رأس السنة يوم الأربعاء وفقاً لوكالة الأناضول التركية، يقول المسؤولون إنهم حددوا هوية المشتبه به ولكنهم لم يعلنوا عن اسمه.
داهمت الشرطة التركية أربعة عناوين في مدينة إزمير التي تقع على بعد سبع ساعات من مدينة قونية، حيث يعتقد أن المشتبه به قد أمضى الأسابيع السابقة هناك، واعتقلت هناك تسعة رجال وإحدى عشرة امرأة وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية نقلاً عن مصدر مسؤول لم يكشف عن اسمه. كان المشتبه بهم من آسيا الوسطى، من شرق تركستان ومن داغستان وقيرغستان.

كما صادروا في هذه الحملة 41 جواز سفر مزور من مجموعة متنوعة من البلدان، بالإضافة إلى 15 هوية تركية مزورة وجهاز تحديد المواقع GPS الذي قالت الشرطة التركية إنه يستخدم من قبل مليشيات داعش في مناطق النزاع، واستناداً إلى الصور يظهر أن تلك الوثائق المزورة تعود إلى مجموعة متنوعة من جمهوريات آسيا الوسطى بما في ذلك أوزباكستان وأذربيجان وتركمانستان.
وأفادت وكالة الأناضول أيضاً أن الشرطة عثرت خلال مداهماتها على معدات عسكرية ومناظير ليلية وحزام ناسف، كما احتُجز عشرون طفلاً وأودعوا في الرعاية المؤقتة.
وأوردت صحيفة حرييت التركية أن المشتبه به كان له علاقات وثيقة مع مجتمع اليوغور في تركيا. تعد الصين هي المقر الرئيسي لمجموعة اليوغور العرقية التركية، ولكنهم أيضاً ينتشرون في آسيا الوسطى وجمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً وتركيا نفسها، وهناك مجموعة أيضاً من هؤلاء تعيش في روسيا.
وذكرت صحيفة حرييت في تقريرها أيضاً أن المشتبه به وصل إلى اسطنبول في 20 تشرين الثاني، ثم توجه إلى قونية في 22 من الشهر نفسه ماراً بمدينة أنقرة واستأجر منزلاً فيها لمدة ثلاثة أشهر وسدد الإيجار نقداً، وكان أن غادر قونية عدة مرات قبل أن يقع الهجوم في الأول من شهر كانون الثاني من العام الجديد على النادي الليلي في حي أورتاكوي في اسطنبول. وبعد المجزرة يعتقد بأن مطلق النار اتصل بالمجند لحساب داعش واسمه يوسف هوكا، ثم اتجه لمطعم يوغوري حيث طلب من الموظفين هناك أن يدفعوا له أجرة التاكسي، والكلام بحسب صحيفة حرييت.
كما تابعت الصحيفة تقريرها وذكرت أن بعضاً من المواطنين اليوغور قد احتجزوا في ظل عمليات البحث، ولكن معارف المشتبه به كانوا قد لاذوا بالفرار في الوقت الذي حددت فيه الشرطة مواقع وعناوين منازلهم، وفي إطار متعلق بالقضية احتُجز أيضاً اثنان من وكلاء العقارات.

وفي وقت سابق كانت السلطات التركية قد قالت إن المشتبه به كان مواطناً من قيرغيزستان وصل إلى تركيا مع زوجته وأولاده قبل الهجوم بأسابيع. كانت وسائل الإعلام التركية من جهتها قد سمّت رجلاً يبلغ من العمر 28 عاماً من جمهورية آسيا الوسطى على أنه المشتبه به الرئيسي في الهجوم، إلا أن السلطات التركية سمحت له بالمغادرة إلى قيرغيزستان بعد أن استجوبه أحد ضباطها وصرحت حينها أن الرجل ذا 28 عاماً كان في تركيا لأغراض تجارية ولم يعد مشتبها به في الحادث.
لدى تركيا تاريخ محفوف بمشاكل الإرهاب القادم من الأقليات العرقية لجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق وخصوصاً القوقاز. حيث وجد أمراء الحرب الشيشانية ملاذاً آمنا هناك على مدى حربين مروعتين دمرت في الثانية العاصمة الشيشانية غروزني، وهكذا أقام عدد كبير من اللاجئين القوقازيين على الأراضي التركية منذ عقود. جزئياً وكنتيجة لذلك ومنذ اندلاع الأزمة السورية، عانت تركيا “نكسة” أسوأ من أي من الدول الأوروبية بسبب الجهاديين الناطقين بالروسية.
حتى الآن كان الهجوم الأكثر دموية هو التفجير الذي تبعه إطلاق النار في مطار اسطنبول في حزيران من العام الماضي، والذي يعد الهجوم الإرهابي الأسوأ في التاريخ التركي الحديث، حيث قتل 45 شخصاً وأصيب 230. وكما حددت السلطات التركية حينها فقد كان المهاجمون ثلاثة، روسي (من داغستان) وواحد من قيرغزستان وواحد من أوزباكستان، وزعيم هذه العملية أحمد شتاييف الشيشاني الذي قالت عنه قوات الأمن الروسية إنه المجنِّد الرئيس للروس للانضام إلى صفوف داعش الذي ينشط في منطقة شمال القوقاز.
أحد المجندين من قبل شتاييف أو الملقب بذي اليد الواحدة حيث أنه كان قد فقد الأخرى، هو فارفارا كارالوفا أحد الطلاب في جامعة موسكو المرموقة، والذي ألقي القبض عليه في تركيا على الحدود مع سوريا، وأعيد إلى روسيا حيث حوكم وسجن أربع سنوات بتهمة محاولة الانضمام لداعش.

كان شتاييف الموضوع على قائمة عقوبات الأمم المتحدة والخزانة الأمريكية سابقاً نائباً لدوكو عمروف زعيم جماعة الموت – الآن وهي جماعة جهادية قوقازية أعلنت مبايعتها لداعش- كان شتاييف ممثل عمروف في أوروبا قبل أن يقتل هذا الأخير على يد القوات الروسية في عام 2013.
شتاييف كان قد سجن عدة مرات بما في ذلك في السويد 2008 بتهمة حيازة أسلحة، ثم في أوكرانيا 2009 بناء على طلب روسيا رغم أنه لم يسلم إليها، ثم في بلغاريا عام 2011 ثم مرة أخرى في جورجيا بعد معركة تبادل فيها إطلاق النار مع القوات الخاصة الجورجية في لوبوتا جورجيا، حيث قتل في تلك المعركة 11 من الإسلاميين المتشددين وكذلك 3 من القوات الخاصة الجورجية.
بعد ذلك أطلق سراحه في عام 2013 بعد أن صدق قاضٍ من تبليسي قصته بأنه مجرد وسيط أرسل إلى هناك لمحاورة الإرهابيين ومناقشة شروط استسلامهم. واعتبر أنهم زجوا باسمه تشويهًا له وأنه لم يكن إلا متفرجاً على المعركة ولم يفعل شيئاً، ولأن لديه صفة اللاجئ في النمسا والتي حصل عليها قبل عقد من الزمن باعتباره ضحية للتعذيب على يد السلطات الروسية، فقد سمح له بالعودة إلى هناك بعد إطلاق سراحه من السجن.
وكما ذكرت صحيفة ديلي بيست في تموز فقد اعترف نائب وزير الداخلية الجورجي السابق بتجنيده لشتاييف ووصفه بأنه “مخبر جيد ومحاور جيد بين السلطات الجورجية والخلايا الإسلامية في شمال القوقاز، وبمساعدته استطاعت السلطات الجورجية منع العديد من الهجمات الإرهابية.”
يقول الجنرال جورجي لورتكيبانيدزي والذي استقال مؤخراً من منصب قائد شرطة ميناء مدينة أوديسا الأوكرانية إن شتاييف كان قد تواصل مع وسطائه ولكنه ألقي القبض عليه وهو يحاول الهرب من جورجيا مع شركائه الإسلاميين، ويضيف أيضاً أن ذا اليد الواحدة فقد رجله أيضاً في تبادل لإطلاق النار.
كان الرحالة الشيشاني غير معروف حتى ظهر له فيديو على موقع يوتيوب في عام 2015 يظهره جالساً إلى جوار “أبو جهاد” وهو زميل قوقازي من جمهورية كراتشي الشركسية حيث كان شتاييف في سوريا على رأس كتيبة اليرموك وهو فصيل شيشاني تابع لداعش. وقد ظهر على الكاميرا ترحيب بانضمام الجهاديين الداغستانيين إلى إخوانهم ومبايعتهم لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش.

منذ اندلاع الأزمة في سوريا ألقت تركيا القبض على كثير ممن تشك في ولائهم لداعش من الشيشانيين -بما في ذلك العديد من الأطفال- ورحّلتهم، وليس من قبيل الصدفة أن أكبر موقع للجهاديين الشيشان “قفقاز سنتر” يتوافر بأربع لغات فقط بما في ذلك التركية.
في السنوات الأخيرة اضطرت أنقرة إلى تأجيل مسألة الجهاديين الشيشانيين بينما كانت تحاول تطوير علاقاتها بموسكو، والتي على ما يبدو أنه لا اغتيال السفير الروسي في تركيا ولا سلسلة من جرائم القتل بحق الناطقين باللغة الروسية على الأراضي التركية يمكنها إعاقة هذه العلاقات عن التطور.
لقي العديد من مواطني جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق وجمهوريات آسيا الوسطى حتفهم على الأراضي الروسية ومعظمهم تربطهم صلات بالنزاع في الشيشان، حيث أظهرت تسريبات حديثة من السلطات التركية أن ثلاثة على الأقل منهم قتلوا في 2011 كانوا قد تعرضوا للاغتيال على يد قتلة محترفين لهم صلات على ما يبدو بموسكو.
اتهم القاتل المحترف الشيشاني فاليد لوراكميف بقتل عدد من أعضاء المليشيات الشيشانية السابقة على الأراضي التركية، وتعرف عليه مراسل الجريمة الروسي سيرجي كانييف بأنه قد عمل لصالح وكالة المخابرات الداخلية الروسية في وحدة مكافحة الإرهاب في القوقاز.
أوردت هيئة الإذاعة البريطانية أن قتلة كل من الحاج موساييف ورستم ألتيميروف وزيوربك أميريف وهم ثلاثة مسلحين متهمين بتفجير مطار دوموديدوفو في موسكو في العام نفسه، كانوا قد “تركوا ثروة من المعلومات في سيارة مستأجرة بما في ذلك أسماؤهم وصورهم بالإضافة إلى وحدة تخزين usb توضح نمط حياتهم من السيارات السريعة والصداقات الغريبة إلى الدراجات النارية المزينة بشعار النازية”.

بحث مراسل الـ بي بي سي مراد بطل الشيشاني مع نديم أيوبوف في هوية أحد القتلة مالك وحدة التخزين وصاحب الدراجة النارية، ووجدا أنه كان معروفاً في موسكو كأحد المتخصصين في سرقة السيارات، ووجدا أن أجهزة الأمن الروسية قد تعاقدت مراراً مع المافيا الروسية حيث أنها لا تريد القيام بالعمل القذر، أو لأنها تحب الإبقاء على سياسة الإنكار لشركائها في الخارج.
حققت الـ بي بي سي أيضاً في جريمة قتل أخرى دون حل، قتل رجل دين أوزبكي على يد رجل اقترب منه على باب مسجد في اسطنبول، حيث قال عميل تركي سابق للصحفي إن رجلاً أوزبكياً بجواز سفر روسي – كان قد تلقى تدريباً على يد جهاز الأمن الفيدرالي – عرض 300 ألف دولار لاغتيال كل هدف.
ومع إنشاء خلافة داعش وجد الكثير من المحاربين المتمردين القدماء في منطقة القوقاز وشمال آسيا ميناء جديداً، حتى ذهب الأمر إلى إعلان داعش لولاية أو إمارة على الأراضي الروسية، وكتهديد لا يماثله شيء في اقترابه من واقع القرون الوسطى، فقد كانت داعش قادرة على بسط سيطرتها على مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وفقاً ليعقوب زين الزميل في مؤسسة جورج تاون للدراسات، “إذا استثنيت القاعدة واليوغور وكنت تبحث عن الجهاديين الناطقين بالروسية فإنك ستجد الأوزبك على الأغلب”. وقليل جداً منهم يأتي فعلاً من أوزباكستان، بل الأكثرية هم عمال مهاجرون في روسيا. “يتم تجنيدهم كجماعات” مشيراً إلى الكلمة العربية للمجلس الإسلامي، “ومع المجنِّدين المحترفين لداعش في روسيا والذين يتقاضون مبالغ من المال لقاء كل فرد يرسلونه إلى داعش في سوريا والعراق ومع الطريق الذي يمر من تركيا لا يكون هناك الكثير لفعله”.
السبب في ذلك بحسب زين هو أن السلطات الروسية تغض الطرف عمداً عن هجرة هؤلاء أو أنها ببساطة لا تستطيع تتبع كل فرد يغادر لا سيما في سيبيريا أو المناطق الروسية البعيدة عن موسكو.
أحد أشرس الكتائب المقاتلة في داعش هي الكتيبة الأوزبكية، وقد وصلت تقارير بأن هذه الكتيبة هي التي حاربت في الفلوجة ومنعت المدينة من السقوط في أيدي القوات العراقية في العام الماضي.
عدد كثير من الأوزبك في سوريا هم في الحقيقة مواطنون لدولة قيرغيزستان، دوافعهم هي حركة القومية القيرغيزية في قيرغيزستان.
تقريباً كل الطاجيك ينضمون إلى داعش مفضليها عن منظمات جهادية أخرى بحسب زين.

أما بالنسبة للمقاتلين الروس الذين ينضمون إلى داعش في سوريا والعراق، فمن الصعب جداً تحديد أعدادهم حيث أن التقارير الرسمية وشبه الرسمية كثيراً ما تعطي أرقاماً متضاربة في أوقات متعددة.
يقدر إيليا روجاتشيف مدير إدارة التحديات والتهديدات الخارجية في وزارة الخارجية الروسية أن أعدادهم “أكثر من 3200” في تشرين الثاني لعام 2016. وقبل ذلك بعام قدرت قوات الأمن الروسية العدد أقرب إلى 2900. وقال مدير جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنكوف في كانون الأول لعام 2015 أن 214 من الجهاديين الذين أعيدوا إلى روسيا، قد وضعوا تحت مراقبة مشددة من قبل الشرطة والأجهزة الأمنية، 80 منهم حوكموا، كما أن 41 هم رهن الاعتقال.
وفي الوقت نفسه تدّعي المخابرات الشيشانية وفقاً لمجلة نيويوركر أن ما يصل إلى 3000 أو 4000 شيشاني انضموا إلى داعش دون احتساب المواطنين الروس من الأجزاء الأخرى من البلاد.
في الواقع يعتقد البعض أن الرئيس الشيشاني نفسه رمضان قديروف هو إسلامي سابق تحول إلى أجير للدولة الروسية، والذي وجد أن صعود داعش يمثل فرصة له في التخلص من مشكلة الإرهاب في بلده عن طريق تصديرها إلى منطقة الشرق الأوسط التي تعاني منها بشكل كبير مسبقاً، مما يزيد الأدلة ضد أجهزة الأمن الروسية على تواطئها في هذه المسألة.
وخلص إيلينا ميلاشينا وهو مراسل لصحيفة نوفايا غازيتا الروسية المعارضة في عام 2015 استناداً إلى البحوث الميدانية في داغستان، إلى أن “القوات الخاصة الروسية قد سيطرت” على تدفق الجهاديين تجاه سوريا في الفترة التي سبقت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014، في وقت كان الكرملين يخشى من الفظائع الإرهابية في موقف من المنافسة الرياضية الدولية، وخصوصاً بعد أن أنفقت روسيا ملايين الروبلات في استضافتها لهذه الدورة، وقال ميلاشينا “في قريتنا شخص مفاوض” اغيد عبدوليف مختار قرية داغستانية، وأضاف أنه عمل جنباً إلى جنب مع قوات الأمن الروسية في حث الجهاديين للخروج وإرسالهم إلى سوريا للجهاد.
أنشأت قوات الأمن الفيدرالي الروسية ما يسمى “الممر الأخضر” ليؤمن لهؤلاء المقاتلين العنيفين خروجاً آمناً ومساعدتهم في الحصول على جوازات سفر وغيرها من الضروريات للهجرة إلى تركيا أو جورجيا، وفي النهاية إلى سوريا بحسب ديلي بيست. كان الاعتقاد السائد لديهم أن هؤلاء إما أن يقتلوا في ساحة معركة خارجية ويتخلصوا بذلك من مشاكلهم أو سيلقى القبض عليهم أثناء عودتهم. أكد ضابط في جهاز الأمن الفيدرالي رفض الكشف عن اسمه هذه السياسة لعدد من الأزمات الدولية “فتحنا الحدود لهم وساعدنا من يريد منهم على الخروج ثم أغلقنا الحدود وراءهم بتجريمنا لهذا النوع من القتال، من يريد العودة منهم الآن نحن بانتظاره على الحدود”.
وبعد ذلك بعام وفي أيار 2016 حددت رويترز أيضا “خمسة من المقاتلين الروسيين الذين غادروا روسيا بمساعدة السلطات هناك وانتهى الأمر بهم في سوريا”، وقد احتل الكثير من الجهاديين الناطقين بالروسية مناصب قيادية في التنظيمات الجهادية التي انضموا إليها.

كان المقاتل الأسوأ سمعة هو وزير الحرب في داعش أبو عمر الشيشاني وهو شيشاني يحمل الجنسية الجورجية، وكان قد تدرب على يد القوات الخاصة الأمريكية كجندي في الجيش الجورجي وقاتل ضد روسيا في صيف 2008. قتل أبو عمر الشيشاني في غارة أمريكية في تموز 2016، وقد كان أحد الذين ظهروا بجانب “أبو جهاد” وشاتييف في الفيديو المذكور سابقاً والذي نشر على موقع يوتيوب.
خليفة الشيشاني المعلن عنه هو غولمورود خاليموف، وهو الرئيس السابق لقوة شرطة سابقة في طاجيكستان. دُرب من قبل مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، وأصبح يهدد باستخدام المهارات التي تعلمها ضد الولايات المتحدة الأمريكية. يقول خاليموف في أحد فيديوهات البروباغندا “اسمعوا يا خنازير أمريكا، لقد ذهبت إلى أمريكا ثلاث مرات ورأيت كيف تدرّبون المقاتلين لقتل المسلمين، سآتي إن شاء الله إلى مدنكم بهذا السلاح إلى بيوتكم وسوف نقتلكم”.
في الوقت نفسه وكما ذكرت صحيفة ديلي بيست الشهر الماضي، فإن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف المدلل لدى فلاديمير بوتين – ربما أقر ضمناً أن إرسال الجهاديين ليس كافياً وربما لن يمكن القبض عليهم أثناء عودتهم – قد أرسل فرقه لتتبع هؤلاء الجهاديين والقضاء عليهم في سوريا. لو كانوا يتعقبون مفجر النادي باسطنبول فقد وصلوا متأخرين جداً.

رابط المادة الاصلي : هنا.



صدى الشام