‘الاتحاد الديمقراطي الكردي يصدر بطاقات هوية خاصة به في منبج’
6 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
يواصل حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (ب ي د)، إجراءات تثبيت وجوده على الأرض في مدينة منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا، وذلك بخلاف التصريحات الأمريكية التي تزعم عكس ذلك.
ومن الإجراءات التي يمارسها إصدار بطاقات هوية ممهورة بختمه، ومنحه إياها لسكان المدينة، في خطوة نحو شرعنة وجوده على المدينة التي يسيطر عليها بقوة السلاح منذ شهور.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر – فضلت عدم الإفصاح عن هويتها – أن البطاقات المذكورة يمنحها الحزب لمن فقد بطاقته الشخصية من سكان المنطقة، أو للوافدين إليها من مناطق أخرى.
وتظهر في صورة لـ”هوية” أحد المواطنين – نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي – ختم ما يسمى “السجل المدني في منبج”، وعلى وجهها الآخر يظهر ختم ما يسمى الأشايس (الجناح الأمني لحزب الاتحاد الديمقراطي)، وأعلى البطاقة مكتوب “الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
والبطاقة المذكورة، صادرة في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، وهو ما يؤكد استمرار وجود عناصر الحزب في المدينة السورية.
وقالت الأناضول إنها حصلت على بطاقة أخرى لأحد المواطنين في مدينة عين العرب (معقل ب ي د شمالي سوريا، وتطلق عليها المنظمة اسم “كوباني”). صادرة عن الحزب، وعليها ختم ما يسمى “المجلس التنفيدي في مقاطعة كوباني”.
وقالت الأناضول إنها تمتنع عن نشرها للحفاظ على سرية الشخص المذكور.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر محلية، أن البطاقات الشخصية يمنحها الحزب كذلك، إلى العديد من الأشخاص الملاحقين بتهم جنائية في تركيا، ممن هربوا عبر الحدود بطرق غير شرعية.
ويتيح الحزب لهؤلاء الملاحقين قانونياً على خلفيات جنائية، البقاء في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويشار إلى أن “ب ي د” سيطر في أغسطس/ آب 2016، على منبج (غرب نهر الفرات) بدعم جوي وعسكري أمريكي بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” امتدت لأكثر من 70 يوم.
وفشلت الإدارة الأمريكية بالالتزام بتعهدها لتركيا، الذي يقضي بسحب عناصر (ب ي د) بعد السيطرة على المدينة من “تنظيم الدولة”.
وفي 7 و27 أيلول/ سبتمبر الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات، زعمت فيها انسحاب مسلحي “ب ي د” من المدينة، إلا أن واشنطن عدلت عن تصريحاتها لاحقاً، عبر المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما لمكافحة “تنظيم الدولة”، بريت ماكغورك.
إذ صرّح “ماكغورك” في 16 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، إن عناصر الحزب “سينسحبون من المدينة بعد إتمام تدريب المقاتلين المحليين فيها”، في اعتراف واضح بعدم انسحابهم منها.
[sociallocker] [/sociallocker]