اللطامنة تعاني… العوز للغذاء والدواء


رامي نصار

تعاني حوالي خمسمئة عائلة من أهالي بلدة اللطامنة الخارجة عن سيطرة النظام، في ريف حماة الشّمالي، من أوضاع إنسانيّة ومعيشية صعبة، سببها توقف معونات المنظمات والجمعيات الخيرية عنها توقفًا شبه تام؛ ما أوصل السكان إلى حافة العوز، على الصعيدين: الغذائي والطبي.

حول معاناة الأهالي، قال مصطفى العليوي، رب أسرة من أهالي اللطامنة لـ (جيرون): إنّ “جميع المنظمات الإنسانيّة توقفت عن دخول البلدة منذ نحو عامين تقريبًا، بسبب القصف المتواصل الذي تتعرض له اللطامنة من الطيران الحربي الروسي والنظامي، فضلاً عن مئات القذائف الصاروخية والمدفعية التي تسقط عليها من الحواجز العسكرية المتمركزة في محيطها”.

وأوضح العليوي أنّ العوائل الأكثر عوزًا في البلدة، تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، فالمواد الغذائية شبه معدومة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الطبابة والأدوية، وغيرها مما يحتاجه الانسان في حياته اليومية”.

ولفت إلى أن الإمداد الوحيد للأهالي يأتي بكميات متواضعة عن طريق “جمعية وحيدة تتبع للجيش السوري الحر العامل في ريف حماة الشمالي، إذ توزع سلال غذائية وحليب أطفال، فضلًا عن تأمين الخبز للأهالي يوميًا”.

في سياق آخر، قال زكريّا العمر، من أبناء البلدة: إن “معظم أهالي اللطامنة يسكنون في ملاجئ تحت الأرض، وقايةً من القصف المتكرّر على البلدة”. مضيفًا أن كل عائلة تقطن في البلدة “حفرت في أرض المنزل مغارة صغيرة، تشبه الملجأ من أجل الاحتماء بها حين القصف، ولأن تكلفة حفر المغارة، يكلف نحو مئة ألف ليرة سورية، لجأ الأهالي إلى حفرها بأنفسهم”.

القصف المتواصل على البلدة دفع معظم سكّانها، البالغ عددهم نحو27 ألف نسمة، إلى النّزوح باتجاه مناطق أكثر أمنًا في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، ليبقى فيها ما يقارب ستة آلاف نسمة.




المصدر