(المحيسني) يتحدث عن محاولات الاندماج بين الفصائل


صفوان أحمد: المصدر

قال القاضي العام في غرفة عمليات (جيش الفتح) “عبد الله المحيسني” إن محاولات الاندماج بين الفصائل فشلت بعد جولات عدة، ودعا الفصائل إلى إعادة الكرة مرة أخرى، محذراً من مغبة الفرقة.

وجاء ذلك في لقاء جديد في برنامج أسبوعي يبث على “اليوتيوب” تحت مسمى “الشام في أسبوع”، تحدث فيها “المحيسني” عن جولة الاندماج الأخيرة بين الفصائل، وقال: “قبل سنوات جلست مع أبو عبد الله الغابي أمير الأحرار، وأبو محمد الجولاني أمير لجبهة، وقال أبو عبد الله أمامي للجولاني فكوا ارتباطكم بالقاعدة، واعتبروا الأمر قد قضي واندمجت الساحة”، وبعد فك جبهة فتج الشام ارتباطها بالقاعدة وغيرت اسمها اشترطت حركة أحرار الشام ألا يكون قائد التشكيل الجديد بعد الاندماج من جبهة فتح الشام، وطلبوا أن تكون جميع الفصائل موجودة.

وأردف: “جلست مع الجولاني وقلت له اترك الأمر لإخوانك، فهم اشترطوا أن يكون الأمير من خارج فتح الشام، ولكنه لم يوافق حينها”.

وأضاف “المحيسني”: “وبعد سقوط حلب خرجت مظاهرات مطالبة بالتوحد، وكانت الجولة الأخيرة، وقال فيها الشيخ توفيق قائد حركة نور الدين الزنكي حتى لا نعود من نقطة البداية، وصلنا إلى نقطة من يكون الأمير، وقال للشيخ الجولاني أنت تكون في القيادة العسكرية، والشيخ أبو عمار أمير الأحرار يكون قائد الجسم الكبير، وقال أحد الأخوة الشيخ توفيق يكون رئيس الشورى، ويكون الجولاني نائب الأمير أيضا، ووافق الجميع، وقالوا لا يكون الاندماج عبارة عن جبهة وأحرار وزنكي وجيش سنة ولواء الحق وتركستان وأجناد الشام، ونفتح الباب للجميع وندعو سبعة فصائل أخرى من الجيش الحر يكونون مثلنا تماماً فيما يتعلق بأعضاء الشورى وغيرها، ولما وافق الجميع قالوا إذا نوقع على تمام الاندماج، وبالفعل وقع الجميع، وخرجوا على أن يتم الإعلان بعد يوم أو يومين”.

وتابع قائلا: “وفي الاجتماع الأخير قالت أحرار الشام عرضنا الأمر على بقية الفصائل فقالوا نحن عندنا اندماج بدأنا به معكم من قبل ونريد أن تصفّر جولة الاندماج، أي نعود لنقطة الصفر، فقال الأخوة في الجلسة التصفير أمر صعب جداً، فقالت بقية الفصائل إذا لا ندخل في هذا الاندماج، فقال المجتمعون في الجلسة نندمج نحن وتلحق بنا بقية الفصائل تباعا، وتأخر الاجتماع يوم آخر، وقال الأخوة في أحرار الشام لقد أخذنا قرارنا بعدم المضي في الاندماج”.

وعن سبب رفض أحرار الشام للاندماج، قال: “سألت الأخوة في أحرار الشام ما الذي منعكم في المضي في الاندماج بعد أن وقعتم، فقالوا نحن في الاندماج رابحون واختير لنا أن نكون أمراء، ولكن منعنا خشيتنا من أن يسبب الاندماج اصطفاف، يعني يبقى الإسلاميون على جنب والجيش الحر على جنب”.

وعن فتوى المشايخ بوجوب الاندماج، قال “المحيسني”: “إن الهدف منها دفع الأخوة بقصد المضي في الاندماج ولم يمض الأخوة فيها، ووصلنا إلى هذه المرحلة المحزنة وتعطل الاندماج”.

وفي رده على سؤال فيما إذا كان الاندماج قد فشل أم لا، قال “المحيسني”: “نقولها بحرقة نعم فشل الاندماج، ولكن هناك أمل، في الجلسة الأخيرة قال فيها الأخوة بما أننا لم نندمج اليوم، فالنقطة التي وصلنا إليها ووقعنا عليها، متى ما تريدون أن نمضي سنمضي ونكمل ولا نعود للصفر”.

وحذر القاضي العام في غرفة عمليات (جيش الفتح) من مغبة عدم الاندماج، وقال: “سنعض أصابع الندم على أننا لم نمض بالاندماج، هذا مطلب الناس اليوم، اسألوا الناس في الطرقات ماذا يطلبون؟ ملّ الناس من الحواجز ومن دار القضاء والهيئة الإسلامية وعدم القدرة على ضبط الأمن، ملّ الناس من حالة التفرق وخسرنا الحاضنة الشعبية، وآلاف الشباب تركوا الجهاد لأجل التفرق”.





المصدر