‘“الوحدات الكردية” تعبئ مواردها البشرية وعينها على “جيش فيدرالي”’

6 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
3 minutes

لؤي أحمد

[ad_1]

في انتظار المؤتمر الصحافي الذي ستعقده ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكرديَّة؛ لتوضيح ماهية ما يقال عنه “الفوج العسكري الجديد” الذي يجري تشكيله، وصف قياديون في تلك (الوحدات) هذا التشكيل بأنّه “سيكون فوجًا عسكريًّا مدرّبًا ويماثل الجيوش الوطنية العالمية، من حيث التدريب والتنظيم والخبرة”، في خطوة نظر إليها متابعون على أنها محاولة لتأسيس “جيش فيدرالي”.

فقد قال مدير ما يسمى “مكتب العلاقات العامّة” التابع لميليشيا (وحدات الحماية) الكردية، صلاح جميل، لمواقع محليَّة أمس (الخميس): إنّ الغاية من “الجيش” المزمع إنشاؤه هو “تنظيم صفوف وحدات حماية الشعب”.

أتى ذلك بعد أن أعلنت ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية عبر بيان صادر عن قيادتها العامّة، رغبتها في استقبال متطوّعين بالفوج العسكري المذكور آنفًا، ضمن شروط جرى تحديدها خلال البيان، وبمرتّب شهري يصل إلى 200 دولار أميركي، أو ما يعادل المبلغ المذكور بالليرة السوريَّة شهريًّا، وتصل مدّة الخدمة التطوعيَّة فيها إلى 18 شهرًا قابلة للتمديد، وتضمّن البيان مغريات للراغبين في التطوّع، كان من ضمنها تقديم الخدمات العلاجيَّة على نفقة الوحدات، إضافة إلى إجازة لكل متطوّع تبلغ 5 أيّام  من كل 30 يوم خدمة، ما عدا الحالات الاستثنائيَّة.

من جانبه علّق متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي بأنّ هذه الخطوة ربمّا –إن تحقّقت- ستخفّف من ضغط سوق الشبّان بشكل تعسّفي في مناطق ما يسمى “الإدارة الذاتيَّة” إلى ما تصفه تلك الميليشيا بـ “واجب الدفاع الذاتي”.

يُذكر أنّ عددًا من السَّاسة الأكراد المعارضين لقرارات “الإدارة الذاتية” كانوا قد طرحوا خلال كتاباتهم فكرة “تشكيل جيش تطوّعي برواتب مغرية، وبالتالي؛ إيقاف خدمة التجنيد الإجباريَّة”.

لقد فرض “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي ما يسمى “واجب الدفاع الذاتي” بقوة السلاح على شباب الجزيرة السوريَّة منذ العام 2014، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، مقابل مرتّبات شهريَّة تتراوح بين 25 إلى 30 ألف ليرة سوريَّة، لمن يُعدّ مُعيلًا لأسرته، ليتسبّب هذا الإجراء –وفق متابعين- في هجرة نسبة كبيرة من شبّان المنطقة إلى الدول الأوروبيَّة، أو إلى بعض الدول المجاورة لسوريَّة، إضافًة إلى ارتفاع نسب البطالة بين فئة الشباب في عموم مدن الجزيرة السورية، تناسبًا مع ارتفاع نسب الاعتقالات، بهدف السوق إلى الخدمة في صفوف تلك الميلشيات.

[ad_1] [ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]