جثث مجهولة الهوية في اللاذقية قبل التفجير بـ 24 ساعة
6 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
ذكرت صفحة فيسبوكية موالية للنظام السوري، أنه تم اكتشاف عدد كبير من الجثث مجهولة الهوية، في إحدى المناطق القرى من مدينة “جبلة” اللاذقانية التي ضربها تفجير، أمس الخميس. وذلك قبل الإعلان عن خبر التفجير بساعة واحدة.
وقالت صفحة “وكالة جبلة الإخبارية” الفيسبوكية الموالية للأسد، إنه تم “الكشف البارحة عن عدد كبير من الجثث مجهولة الهوية بحوران كفردبيل، وقد حضرت الجهات المختصة للموقع”. على حد ما ذكرته الصفحة السابقة، والتي نشرت الخبر قبل ساعة من نشرها خبر التفجير الذي ضرب مدينة “جبلة” التي تعود “كفردبيل” إلى قضائها إدارياً. مع الإشارة إلى أن واقعة اكتشاف عدد كبير من الجثث مجهولة الهوية، في المنطقة، حدثت قبل التفجير بيوم، وكما قال نص الخبر الفيسبوكي السالف.
عدد كبير من الجثث مجهولة الهوية قبل تفجير اللاذقية بيوم واحد
وتقع قرية “كفردبيل” التي تم الكشف عن عدد كبير من الجثث مجهولة الهوية فيها، إلى الشرق من مدينة جبلة اللاذقانية، وتبعد عنها قرابة 5 كيلومترات، وتأتي على التوالي بعد مدينة “سيانو” وقبل “البودي” شرقاً.
وضرب تفجير بسيارة مفخخة، أمس الخميس، مدينة “جبلة” اللاذقانية التي تعتبر هي وقراها حصناً أمنياً مشددا تخترقه الحواجز العسكرية والأمنية وعناصر ميليشيا الأمن الوطني، وعدد مختلف من التجمعات المسلّحة التي تحظى برعاية مباشرة أو غير مباشرة من أجهزة أمن النظام السوري. وتم التفجير في المنطقة الفاصلة ما بين حي “العمارة” في الجنوب، وحي “الجبيبات” في الشمال، وهي منطقة الملعب البلدي الذي يقسم جبلة قسمين، على وجه التقريب.
صورة من التفجير الذي ضرب جبلة اللاذقانية الخميس
وتبعاً لما قاله نائب محافظ اللاذقية بأن التفجير تم عبر سيارة سياحية من حجم صغير، وأن انفجارها الشديد أدى إلى عدم ظهور أي جزء منها، معللا ذلك بوجود كمية متفجرات كبيرة فيها، فإن وصول تلك السيارة إلى تلك المنطقة يعتبر خرقاً أمنياً غامضاً، نظراً إلى عدد الحواجز العسكرية والأمنية والميليشياوية التي عليها أن تتجاوزها كي تصل إلى تلك المنطقة، بالذات. وهي منطقة الملعب البلدي من جهة الخلف، أي إلى المنطقة الأقرب للطريق الزراعي المؤدي إلى قرى “جبلة”.
فإن جاءت السيارة من جهة جنوب جبلة، فعليها العبور من كل حواجز بانياس وطريق الأوتوستراد، ثم عبور حواجز مدينة جبلة، بدءا من منطقة “العمارة” وانتهاء بالمكان التي انفجرت فيه. وإن جاءت من جهة الشمال، فعليها عبور عدد مهول من الحواجز العسكرية والأمنية، خصوصا أن جهة الشمال تفترض عبور منطقة مطار “حميميم” الذي تتمركز فيه القوات الجوية الروسية، ومنطقة “القرداحة” وبقية البلدات المتواجدة على طريق جبلة اللاذقية، والذي تتواجد عليه عشرات الحواجز الثابتة والمتحركة.
الخط الأخير المتبقي للسيارة التي قامت بعملية التفجير، هو من جهة الشرق، أي من جهة القرى التي تتبع لقضاء جبلة، وهي قرى موالية بالكامل لرئيس النظام السوري، وتضم أغلبية مطلقة من الطائفة العلوية التي ينحدر منها رئيس النظام السوري بشار الأسد. وهي قرى سيانو أو بسيسين أو كفردبيل أو عين شقاق أو الزهيريات وسواها. وبالتالي تصبح حركة السيارة مطوّقة بالكامل بقرى موالية للأسد 100% فضلا عن أنها كي تعبر، فعليها المرور على عشرات الحواجز العسكرية والأمنية المزودة بكلاب حراسة وأجهزة كشف عن المتفجرات.
يشار إلى أن من بين قتلى التفجير كان جعفر زيد صالح، ابن اللواء في جيش الأسد زيد صالح الذي يتولى رئاسة اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة حلب السورية التي أعلن أخيراً عن سيطرة نظام الأسد عليها هو والميليشيات الإيرانية. ولم يعرف ما إذا كان التفجير قد استهدفه شخصيا، أم أن تواجده بالمنطقة كان من قبيل المصادفة.
المصدر:العربية
[sociallocker] [/sociallocker]