ذراع المنظمات الإغاثية قصيرة في ريف إدلب


فارس وتي

يعاني النازحون من أحياء حلب الشرقية إلى ريف إدلب أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة، سببها ارتفاع نسب البطالة بين النازحين، والاكتظاظ الشديد في التجمعات والمخيمات؛ نتيجة وصول موجات جديدة من حلب، في ظل تراجع قدرة المنظمات الإغاثية في المنطقة على تأمين مستلزمات الوافدين الجدد خلال فترة وجيزة.

وشرح الإعلامي أحمد باكير جنباظ، من ريف إدلب، الصعوبات التي واجهت المجالس المحلية في ريف إدلب، وقال لـ (جيرون): “عندما وفد الإخوة من مدينة حلب بالآلاف، لم يكن بمقدور المجالس المحلية، إعالة هذا العدد الهائل من العائلات، فالكوادر كانت مستعدة لإعالة 2000 شخص فقط، في حين أن الواصلين كانوا نحو 6500 شخصًا، ولذلك؛ لم يكن بالإمكان تقديم الخدمات الكافية لهم، مثل الملابس والمواد الغذائية وغيرها”.

وأضاف أن ناشطين من المنطقة أطلقوا حملات مناشدة للمنظمات الإنسانية والمؤسسات الخيرية العاملة في الشمال السوري؛ “لاتخاذ التدابير اللازمة ومعالجة قضايا الإخوة النازحين، ولا سيما في هذه الأيام قارسة البرودة، خاصةً أن الأمر لم يعد طارئًا، بل بات واقعًا، ويجب أن يتكاتف الجميع لتنظيم العمل الإغاثي والخدمي تنظيمًا صحيحًا، فقد بات ريف إدلب مليئًا بالنازحين والخيام العشوائية”.

وفي السياق نفسه، قالت أم إبراهيم، إحدى النازحات من مدينة حلب، وتقيم في غرفة صغيرة في ريف إدلب: “لقد منحني إياها أهل الخير، لكن أوضاعنا المعاشية أكثر من صعبة، اذ لا معيل لنا بعد استشهاد زوجي في حلب قبل شهر ونصف بقصف طائرة روسية. نعاني من البطالة، فلا أحد من أرباب العمل يقبل بتشغيل ولدي الكبير، الذي يبلغ من العمر 13 عامًا، عِلمًا أن ولدي يذهب للبحث عن عمل بدءًا من الصباح الباكر وحتى المساء، لكن للأسف دون جدوى”.




المصدر