المعارضة تنفي مزاعم حزب الله حول التوصل لاتفاق بوادي بردى


تناقلت وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني أخبارًا عن التوصّل لاتفاق بين النظام والمعارضة السورية المتمركزة في منطقة وادي بردى.

وتحدّثت “وحدة الإعلام الحربي” التابعة للحزب عن بنود تقضي بوقف إطلاق النار “لعدد من الساعات” زاعمةً أن مقاتلي المعارضة سيسلِّمون سلاحهم الثقيل ويتوجّهون إلى إدلب، مقابل تسوية أوضاع المنشقّين عند النظام ووقف العمليات العسكرية على المنطقة وإدخال ورشات لصيانة النبع المتوقّف عن ضخ المياه إلى العاصمة.

من جانبها نفت مصادر عدّة في المعارضة هكذا اتفاق، وقالت “الهيئة الإعلامية في وادي بردى”: “إنه لم يتم التوصل إلى أي تهدئة في المنطقة”، نافيةً ما يروج له إعلام النظام والميليشيات الموالية له. وأضافت أن قوات النظام أدخلت يوم الخميس الماضي بعض الوجهاء المحليين من أبناء منطقة وادي بردى المقيمين خارجها، وحملتهم رسالة مفادها بأنهم يطلبون مصالحة شاملة شبيهة بما جرى في مدينتي قدسيا والتل، أي أنها تقضي بتسليم المقاتلين أسلحتهم وترحيلهم خارج المنطقة، مشيرةً إلى أن الاقتراح رُفض من قبل الأهالي والثوار هناك.

وقال مسؤول التفاوض في وادي بردى صافي علم الدين: “إن روسيا وإيران تتسابقان لتقديم مبادرات للمعارضة من أجل تهجير السكان من هناك، على غرار ما حصل في قدسيا والتل”. ونقلت قناة الجزيرة عن علم الدين قوله:  “إن الوفد الروسي توقف على حاجز للنظام السوري بأطراف وادي بردى ولم يدخلها والتقى شخصيات مرتبطة بالنظام”، متّهمًا الروس بإعطاء مهلة للنظام “لإقرار مشروع معيّن بعد فشله في التقدم إلى مواقع مهمة في الوادي”، وتابع أن قوات النظام مستمرة في عملياتها العسكرية، وأنه لم يتم إبلاغهم باتفاق لـوقف إطلاق النار، موضحًا أن الاتفاق الذي يروج له النظام ليس للتفاوض وإنما لكسب الوقت.

في هذا السياق نقلت وكالة “رويترز” عن رئيس الجناح السياسي لحركة أحرار الشام منير السيال قوله: “إن ما يتداوله إعلام النظام عن الوصول لاتفاق يقضي بإيقاف إطلاق النار محض كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة.”

وأضاف أن نظام الأسد رفض يوم الخميس وقفًا لإطلاق النار كان سيسمح بإجراء إصلاحات لمحطة ضخ المياه وعودة الناس إلى قريتين مجاورتين كانوا أُجبروا على مغادرتها.

إلى ذلك أعلنت “الهيئة الإعلامية في وادي بردى” أن قوات النظام قصفت بالمدفعية بلدتَي عين الفجية وبسيمة ليل أمس، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين، وذكرت مصادر إعلامية أن النظام استهدف مجدّدًا نبع الفيجة ما أدى لتدمير مضخّات المياه وتلويث المياه النظيفة داخلها.

وكانت الأمم المتحدة أكدت أن المحطة أصبحت خارج الخدمة بسبب “استهدافٍ متعمّد” لكنها لم تحمل مسؤولية ذلك لأي طرف.



صدى الشام