الناطق باسم (التحالف الدفاعي المشترك): هذا ما جرى اليوم في وادي بردى


وليد الأشقر: المصدر

أكد المنسق والناطق باسم (التحالف الدفاعي المشترك) أن إطلاق النار لم يتوقف في وادي بردى المحاصر بريف دمشق منذ 17 يوما، نافياً دخول وفد روسي إلى المنطقة، ومؤكداً رفض الثوار لمبادرة تسوية طرحها النظام، نافياً زعم الميليشيات التقدم وسيطرتها على تلة في المنطقة.

وقال المنسق والناطق باسم (التحالف الدفاعي المشترك) الدكتور “عبد المنعم زين الدين”، في تدوينة نشرها على قناته في “تلغرام”، إنه لم تتوقف هجمة قوات النظام وميليشيا حزب الله على وادي بردى منذ 17 يوماً حتى الآن، والتي تمثلت بمئات الصواريخ وعشرات الغارات من الطيران، حيث شهد اليوم تصعيداً للقصف المدفعي وقصف الطيران.

وأشار إلى أنه خلال الفترة السابقة تم تكبيد قوات النظام وميليشياته عشرات القتلى وتدمير عدد من الدبابات والتركسات المجنزرة وصد محاولات الاقتحام المتكررة، وتقدمت تلك القوات البارحة ليلاً على محور كفير الزيت وسيطرت على تلة، فتم هجوم الثوار عليهم فجراً واستعادة التلة مع قتل أكثر من 20 عنصراً وأسر اثنين.

وأكد “زين الدين” أته لم يدخل أي وفد روسي للمنطقة، وكل ما تم تناقله هو مجيء وفد إلى حاجز دير قانون وعودته دون أن يلتقي أحد من الفصائل أو يطرح أي مبادرة بعد أن تم منعه من الدخول من قبل عناصر حزب الله المتواجدين على الحاجز برفقة عناصر من الحرس الجمهوري، بحسب شهادات بعض الأهالي في تلك المنطقة.

وأضاف بأنه في سياق المعركة الإعلامية النفسية طرح النظام مبادرة للتسوية عبر وسيط قريب لـ (شبيح) من أهالي تلك المناطق، تتضمن تسوية بشروط مماثلة لما كان الثوار قد رفضوه قبل الهجمة، من استسلام وتسليم سلاح وترحيل ودخول النظام وغير ذلك.

وروج النظام للسيطرة على أماكن جديدة ليستر بذلك خسائره في التلة، وقام بتصوير تلة أخرى يسيطر عليها قبل الحملة ليوهم أنها سيطرة جديدة، فيما لم ينجح بأي تقدم.

كما أعلن وقف القصف لساعات دون أي اتفاق مع الفصائل، تخفيفاً للحملة الإعلامية ضده وبعض الضغوط، وليتيح لبعض المدنيين الهاربين من قصفه الجائعين من حصاره أن يتوافدوا على مخرج سوق وادي بردى الوحيد باتجاه النظام، “حيث تنتظرهم كاميرات قنوات النفاق والكذب، مع مجموعات تشبيحية تختلط بهم، لتمثل دور الهارب من جحيم العصابات، المصالح للنظام”.

ووجه النظام إنذاراً للقرى الثلاث (سوق وادي بردى، كفر العواميد، برهليا) منذراً إياهم بالمصالحة أو مواجهة مصير مشابه لما فعله بقرى بسيمة وغيرها من القرى التي تشهد قصفاً مكثفاً، مستغلاً وجود بعض الطابور الخامس المرجف في هذه القرى، بغية اللعب على معنويات الثوار وشق صف البلدات والقرى.

وأكد المنسق والناطق باسم (التحالف الدفاعي المشترك) أنه تم رفض المبادرة المطروحة جملة وتفصيلاً، وأن ثوار وادي بردى باقون على العهد يرفضون التهجير والاستسلام.

وأوضح “زين الدين” أن مبادرة الثوار تتلخص في رفض التهجير والاستسلام، ورفض دخول المحتل، واستعدادهم لدخول فريق مراقبة أممي يشرف على وقف إطلاق النار، وإعادة ضخ المياه، محملين النظام المسؤولية عن منع المياه عن 6 مليون نسمة، ومحملين المجتمع الدولي مسؤولية لجمه عن جرائمه في التهجير وقصف القرى وقتل المدنيين، وكذلك القصف الهمجي للنبع ومحيطه بما قد يتسبب بأضرار فادحة أخرى قد تجعل الثروة المائية في خطر لا يمكن تداركه.

كما نفت الهيئة الإعلامية في وادي بردى صحة الأخبار التي تقول إن وفداً روسياً دخل اليوم الجمعة إلى وادي بردى للتفاوض، وأشارت إلى أن “كل ما تروج له ميليشيا حزب الله عن وقف إطلاق نار والتوصل لهدنة أو حتى عن دخول وفد من ضباط روس للتفاوض هو كلام عاري عن الصحة جملة وتفصيلا”.

وكانت قد أعلن الإعلام الحربي المركزي التابع لميليشيا حزب الله اللبناني مساء اليوم الجمعة، وقف إطلاق النار لعدة ساعات في وادي بردى، وزعم سيطرة الميليشيات على مرتفع “ضهرة النحيلة” المشرف على قرى كفر العواميد والبرهليا وكفرزيت والحسينية في منطقة وادي بردى.





المصدر