"جاويش أوغلو": سعي نظام الأسد للسيطرة على إدلب سيؤدي لانهيار وقف إطلاق النار بسوريا


قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، مساء أمس، إن سعي نظام الأسد للسيطرة على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة "يؤدي إلى انهيار هدنة وقف إطلاق النار في البلاد، وانتشار الفوضى من جديد بها".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده "جاويش أوغلو"، في مدينة نيويورك الأمريكية بعد اجتماع مع نظيره اليوناني "نيكوس كوتزياس".

وأضاف الوزير التركي مخاطباً الأسد وقواته "هل تريدون حلاً سياسياً أم عسكرياً؟ يجب أن تقرروا ماذا تريدون".

وشدد على "ضرورة التزام الأطراف المعنية باتفاق وقف إطلاق النار، فالحل السياسي هو الأفضل للأزمة".

تجدر الإشارة أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في سوريا اعتباراً من30  ديسمبر/ كانون أول المنصرم، بعد موافقة النظام والمعارضة، على تفاهمات روسية - تركية بهذا الخصوص.

وتابع "جاويش أوغلو": "النظام (السوري) أبدى رغبته بالحل السياسي قبل عشرة أيام، من خلال وثيقة وقع عليها، وروسيا ضمنت ذلك".

وأوضح أن "اتفاق وقف إطلاق النار لا يسمح لأي طرف تحقيق مكاسب على حساب الآخر، أو السعي للسيطرة على أراض جديدة".

وحول خروقات الاتفاق، أكد "جاويش أوغلو"، أن "جميع الخروقات جاءت من قبل النظام السوري والمجموعات الداعمة له، وليس من قبل المعارضة، وشاركنا معلومات في هذا الخصوص مع روسيا ضامنة النظام".

ومن المنتظر أن تجري مفاوضات بين النظام والمعارضة، برعاية أممية - تركية -روسية، في العاصمة الكازاخية، قبل نهاية يناير/ كانون ثان الجاري.

وبشأن مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات، قال "جاويش أوغلو": "تحدثنا مع روسيا حول مشاركتها فيها، ونحن ندعم ذلك، ينبغي ألا ينكر أحد الدور الأمريكي في هذا الموضوع".

ولفت الوزير التركي إلى أن بلاده حذرة من نجاح المفاوضات من عدمه، مشدداً على ضرورة التزام الجميع باتفاقية وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات للجميع من أجل تحقيق المباحثات لأهدافها.

وفي سياق متصل شدد "جاويش أوغلو" على أنه سيواصل لقاءاته بالمسؤولين الروس وعلى رأسهم وزير الخارجية "سيرغي لافروف"؛ "لكي لا تتضرر عملية وقف إطلاق النار في سوريا".

وأشار إلى أنه سيتصل بـ"لافروف"، قبل مغادرته نيويورك، لبحث سير الأحداث في سوريا والوضع على الأرض ومباحثات أستانة.

وعن إعلان روسيا ببدء سحب سفنها الحربية من سوريا، اعتبر "جاويش أوغلو" أن القرار في هذا الخصوص يعود لموسكو.

ومضى بقوله "نريد أن يكون البحر الأبيض المتوسط بحر سلام، ولا نتمنى أن يكون هناك أي تصعيد، ولا منطقة تتنافس فيها قوى مختلفة، استقرار وأمن هذه المنطقة مهم".




المصدر