جثثٌ مجهولةٌ في اللاذقية وتكتمٌ يثير الشكوك


غيث علي: المصدر

ذكر مصدر موالٍ لنظام بشار الأسد، أنه تم اكتشاف عدد كبير من الجثث مجهولة الهوية، في إحدى القرى القريبة من مدينة “جبلة” الساحلية التي ضربها تفجيرٌ الخميس، وذلك قبل الإعلان عن خبر التفجير بساعة واحدة.

ونقلت “العربية نت” عن صفحة “وكالة جبلة الإخبارية” الموالية للنظام إنه تم “الكشف البارحة عن عدد كبير من الجثث مجهولة الهوية بحوران كفردبيل، وقد حضرت الجهات المختصة للموقع”. على حد ما ذكرته الصفحة، والتي نشرت الخبر قبل ساعة من نشرها خبر التفجير الذي ضرب مدينة “جبلة” التي تعود “كفردبيل” إلى قضائها إدارياً.

وأشار المصدر ذاته إلى أن واقعة اكتشاف عدد كبير من الجثث مجهولة الهوية، في المنطقة، حدثت قبل التفجير بيوم، وكما قال نص الخبر.

وتجاهل موالو النظام الذين تداولوا الخبر بشكلٍ كاملٍ سبب وجود الجثث في هذا المكان أو طريقة مقتلهم، كما تجاهل إعلام النظام الرسميّ وشبه الرسميّ هذه الحادثة بطريقةٍ تثير الكثير من إشارات الاستفهام.

بينما أفاد مراسل “المصدر” في اللاذقية أن المنطقة المذكورة تخضع لسيطرة الميليشيات التشبيحية، مرجّحاً أن يكون الضحايا من المعتقلين الذين تحتجزهم هذه الميليشيات بقصد الابتزاز وطلب الفدية، مشيراً إلى تكرار العشرات من هذه الحالات في اللاذقية وحماة وغيرهما.

هذه الميليشيات كثيراً ما تلجأ إلى قتل المختطف في حال عجز ذويه عن تأمين الفدية المالية المطلوبة، والتي تكون عادةً من رتبة ملايين الليرات السورية.

طريقةٌ أخرى للقتل بعيداً عن أعين سلطات النظام يقوم بها القياديين البارزين في ميليشيات الشبيحة، وهؤلاء ينسقّون أعمالهم مع ضباط ومسؤولين متنفذّين في حكومة النظام، حيث تتمّ تصفية المختطفين تحت التعذيب في المعتقلات السرّية التي يوجد العديد منها في جبال اللاذقية، وبات أشهرها معتقل “دير شميل” على السفح الشرقي للجبل المطل على محافظة حماة، ويعتقل الشبيحة الذين يتبعون له شبان حماة واللاذقية ويحاولون الحصول على معلوماتٍ منهم أو يبتزون ذويهم، قبل أن يتم تسليم هؤلاء المعتقلين لفرع المخابرات الجوية في مطار حماة العسكري.





المصدر