لأول مرة.. القوات العراقية تدخل الموصل من الشمال
7 يناير، 2017
دخلت القوات العراقية مدينة الموصل من الشمال للمرة الأولى أمس في إطار مرحلة جديدة من المعركة التي تهدف لاستعادة المدينة من أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” شهدت عبور قوات خاصة أحد الأنهار في جنح الليل في هجوم ليلي لم يسبق له مثيل.
وجاءت العمليات ضمن هجوم جديد كبير بدأ الأسبوع الماضي للتوغل في المدينة بعد توقف لعدة أسابيع في الحملة المستمرة منذ نحو ثلاثة شهور بسبب اضطرار القوات لإبطاء وتيرة هجومها من أجل حماية المدنيين.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن القوات ستقطع قريباً “رأس الأفعى” وتطرد التنظيم من أكبر معقل حضري له.
وقال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الذي تصدر معظم الهجوم إن قواته حققت تقدماً ضد مقاتلي التنظيم في حملة ليلية عبر أحد روافد نهر دجلة في شرق الموصل.
وذكر المتحدث صباح النعمان أن القوات استخدمت معدات خاصة ولجأت إلى عنصر المباغتة إذ إن العدو لم يكن يتوقع عملية في الليل لأن كل الحملات السابقة كانت نهاراً.
وأضاف ضباط بموقع لقيادة العمليات أن وحدات الجيش العراقي تقدمت في وقت لاحق بالمدينة من الشمال للمرة الأولى منذ بدء الهجوم في 17 أكتوبر/ تشرين الأول حيث دخلت مجمع مساكن الهضبة. ولم يتضح على الفور المساحة التي سيطرت عليها القوات من المنطقة في ضوء المقاومة من جانب التنظيم.
واستعادت القوات العراقية حتى الآن أكثر من نصف شرق الموصل لكنها لم تعبر نهر دجلة حتى الآن لمواجهة عناصر التنظيم الذين لا يزالون يحكمون السيطرة على الشطر الغربي من الموصل.
وفرّ أكثر من 100 ألف مدني لكن 1.5 مليون شخص بقوا فيها وقال قادة عسكريون إن هذا أجبر القوات الحكومية على إبطاء وتيرة تقدمها.
وتقوم القوات الأمريكية بدور في المرحلة الجديدة من المعركة أكثر وضوحاً منه في أي وقت منذ انسحابها من البلاد في 2011. وأعاد الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” الذي سحب القوات الأمريكية من العراق، إرسال آلاف المستشارين بعد أن اجتاح “تنظيم الدولة” شمال العراق في 2014.
وفي أحدث مرحلة من العملية تنتشر القوات الأمريكية بكثافة أشد لدعم الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب ويمكن مشاهدتها قريباً جداً من خطوط الجبهة.
وأطلقت قوات أمريكية متمركزة جنوبي الموصل صواريخ من على عربات على أهداف للتنظيم في حي شمالي أمس.
وقال قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دعماً للقوات العراقية هذا الأسبوع إن الجيش وقوات الأمن عززا التنسيق بينهما في الآونة الأخيرة ويكتسبون قوة دافعة.
وقال أحد سكان حي الميثاق الذي استعادت القوات العراقية السيطرة عليه مؤخراً إن الحياة بدأت تعود تدريجياً حيث يبيع تجار الطعام وإمدادات أخرى بالشوارع لكن قذائف المورتر التي يطلقها عناصر التنظيم تسقط بوتيرة متزايدة على المنطقة وقتلت عدة أشخاص يوم الخميس.
ورغم بقاء أغلب سكان الموصل داخل المدينة تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 2000 يفرون يوميا ويتجه بعضهم إلى مخيمات تزداد ازدحاماً في مناطق الريف المجاورة.
[sociallocker] [/sociallocker]