(نسائم سوريا)… فريقٌ تطوعيٌ يسعى لمشاركة المرأة في مفاصل الحياة


خالد عبد الرحمن: المصدر

سعياً لتسليط الضوء على المرأة والطفل في ظل الظروف المعيشية والنفسية القاسية التي يعيشها السوريون، أسست مجموعة من الفتيات مركزاً لتمكين المرأة وتثقيفها وتدريبها، لما للمرأة من دور في الحياة اليومية، وكذلك الاهتمام بالأطفال باعتبارهم الجيل الذي يُعتمد عليه.

ويتطلع فريق (نسائم سوريا) النسائي التطوعي الذي يضم خريجات جامعيات، والبعض الآخر ما زلن طالبات جامعيات وبمختلف الاختصاصات، لبناء جيل مثقف واعي من النساء القادرات على التصرف بشكل واعي وصحيح في هذه الأوقات.

السيدة “ميليا معاز” مديرة فريق (نسائم سوريا) قالت لـ “المصدر” إن عمل الفريق يتلخص في إقامة دورات نسائية مهنية، كتعليم صناعة الصوف وتزيين السيدات (كوافيرة)، بالإضافة لجلسات دعم نفسي للنساء، وفي النهاية يصب الهدف في مجال تمكين المرأة.

وأضافت “معاز” أن الفريق يقيم بشكل مستمر دورات ترفيهية وتعليمية للأطفال مع التركيز على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن الدورات رمزية وشبه مجانية بسبب طبيعة عمل الفريق التطوعية، وعدم وجود دعم أو جهة متبنية للفريق.

وأردفت السيدة “معاز” بأن الفريق يعمل الآن في المركز الرئيسي في ريف جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بسبب الإمكانيات المتواضعة، ويسعون لافتتاح مراكز شبيهة في المناطق المجاورة، بغية إيصال رسالة الفريق إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.

وأشارت مديرة الفريق إلى أن جذور مفهوم تمكين المرأة تعود لستينيات القرن الماضي، حيث ارتبط ظهور هذا المفهوم بالحركات الاجتماعية المنادية بالحقوق المدنية والاجتماعية للمواطنين، ومنذ ذلك الحين استخدم مفهوم التمكين بعدة معاني، وكذلك استخدم في عدة مجالات كالاقتصاد، والعمل الاجتماعي والسياسي وكذلك في التنمية.

وأكدت “معاز” أن الأفكار التي يطرحها الفريق لاقت رواجاً كبيراً بين الأهالي، وخلال فترة بسيطة استطاع حشد رأي الأهالي لصالحهم وتثقيفهم لضرورة مشاركة المرأة في مفاصل الحياة واشراكها في العمل التي تبرع به، ومساهمتها في صناعة المستقبل.

وينشط فريق (نسائم سوريا) في ريف جسر الشغور، ويعنى بالنساء وتقدم محاضرات طبية وعلمية وتربوية لهن، والمنظمة مؤلفة من عدة مكاتب ولا تتلقى أي دعم، كما أن جميع العاملات فيها متطوعات، ويحاول الفريق التوعوي التربوي تقديم الدعم النفسي ﻷسر المعتقلين وكافة أطياف المجتمع.






المصدر