الأسد يعترف بارتكاب نظامه فظائع في سوريا.. ويضع شرطاً لقبوله التفاوض مع المعارضة


اعترف رأس النظام في سوريا بشار الأسد، بأن نظامه ارتكب فظائع في سوريا، واضعاً شرطاً لقبوله التفاوض مع المعارضة السورية.

وقال النائب الفرنسي تييري مارياني لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الأحد، بعد لقاء بينه وبين الأسد استمر أكثر من ساعة، إن الأسد وخلال جوابه على سؤال عن الفظائع التي ارتبكها نظامه، قال إنه "لا توجد حرب نظيفة"، مقراً أن هناك "فظائع ارتكبت من كل الأطراف"، حسب قوله.

ونقل مارياني عن الأسد قوله إنه "كان هناك ربما بعض الأخطاء من جانب الحكومة، هذا يؤسفني وأنا أدينه".

وكان مارياني، ونيكولا دويك، وجان لاسال، وهم نواب يمينيون زاروا يوم الجمعة الماضي مدينة حلب التي استعاد النظام وحلفاؤه السيطرة عليها الشهر الماضي، تعبيراً عن "تضامنهم مع مسيحيي الشرق" بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية.

ومن ناحية ثانية، قال مارياني إن "الأسد أعرب عن تفاؤله حيال المحادثات المرتقبة نهاية الشهر الحالي في أستانا (عاصمة كازاخستان) معلناً استعداده للتفاوض مع المعارضة السورية".

وأوضح النائب أن الأسد "يعول كثيرا" على لقاء أستانا وأنه "مستعد للحوار" مع 91 فصيلاً معارضاً. ويستثنى من تلك المحادثات تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً).

ونقل مارياني عن الأسد قوله "أنا متفائل. أنا على استعداد للمصالحة شرط إلقاء أسلحتهم".

وفيما فقد نظام الأسد السيطرة على نحو 80 في المئة من مساحة الأراضي السورية، واعتقل عشرات الآلاف منذ بدء الثورة السورية، هاجم الأسد تركيا واعتبر أنها "دولة هشة"، بسبب "سياسة رئيسها رجب طيب أردوغان"، متهماً إياها بأن لديها "سجناء سياسيون أكثر من كل الدول العربية مجتمعة".

وردا على سؤال من النواب حيال تشكيك محتمل من الإدارة الأميركية الجديدة بالاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، قال الأسد إنه "يعتقد بواقعية" الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

واتهم الأسد فرنسا باتباع سياسة النعامة، مؤكدا أن هذا البلد لم يعد آمنا كما قبل، مشيراً إلى أن سوريا وفرنسا تواجهان "العدو نفسه".




المصدر