ضباط (حركة تحرير الوطن) يطلبون المشاركة في مفاوضات (الأستانة)


رشا دالاتي: المصدر

أبدى ضباط “حركة تحرير الوطن” استغرابهم من استبعاد (الحركة) “المبنية أسسها على الضباط الأحرار”، والبالغ عددهم (143) ضابطا، عن المشاورات والاجتماعات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وطالبوا أن تكون (الحركة) ممثلة في كل اللقاءات والمشاورات المتعلقة بالقضية السورية، وممثلة في الوفد التفاوضي الذي سيذهب إلى الأستانة.

وقال “صهيب العلي” الناطق باسم (حركة تحرير الوطن) لـ “المصدر” إن ضباط الحركة البالغ عددهم 143 ضابطاً حراً، والمتدرجون من رتبة لواء حتى رتبة ملازم، بينوا موقفهم من اتفاق وقف إطلاق النار، ومما سيتبعه لاحقاً من لقاءات ونقاشات سواء في الأستانة أو أي مكان آخر، في بيان صدر أمس، رحبوا فيه بوقف إطلاق النار المعلن شرط تقيد النظام والمتحالفين معه بالاتفاق ووقف كل الأعمال العسكرية في جميع أرجاء سوريا.

وأعرب ضباط (حركة تحرير الوطن) استغرابهم لاستبعاد الحركة “المبنية أسسها على الضباط الأحرار” عن المشاورات والاجتماعات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وعما يتم ترتيبه من أجل اللقاء المزمع عقده في الأستانة، مؤكدين أن المعركة السياسية لا تقل عن المعركة العسكرية، والواجب هو التواجد فيهما، ويرون ضرورة إشراك أكبر عدد من التشكيلات العسكرية للثورة السورية في اتخاذ قرارات مصيرية تخص الثورة بعد دراستها مع المختصين دراسة معمقة من النواحي السياسية، والقانونية، والعسكرية، والتشاور بخصوصها مع باقي الجهات الثورية الفاعلة الموجودة في مختلف المناطق السورية كحركة تحرير الوطن التي تضم في صفوفها أكبر عدد من الضباط الميدانيين.

وطالب ضباط (الحركة) من تركيا أن تكون الحركة ممثلة في كل اللقاءات والمشاورات المتعلقة بالقضية السورية، وممثلة في الوفد التفاوضي الذي سيذهب إلى الأستانة، كما أنهم يطلبون ذلك من الفصائل الموقعة على الاتفاق في أنقرة، مؤكدين استعدادهم للعمل السياسي من خلال قيادة حركتهم من أجل الوصول إلى حل سلمي عادل للصراع في سوريا.

وأكدوا أن روسيا وإيران وميليشيات حزب الله اللبناني وغيرها من الميليشيات الطائفية هي قوى احتلال معادية ارتكبت جرائم بشعة بحق السوريين، وعليها العودة من حيث أتت، وانطلاقاً من كونها أطرافاً معادية فإنه يجب توخي أقصى درجات الحذر من جميع طروحاتها ومشاريعها التي تهدف إلى كسب الوقت والمراوغة وخرق وقف إطلاق النار لكسب مزيد من الأراضي والإمعان في سياسة التغيير الديموغرافي التي ينتهجها نظام بشار الأسد وإيران والميليشيات الإجرامية المتحالفة معهما.

وأضافوا “لا يخفى على أحد أن العمل السياسي والمفاوضات لا يقلان أهمية عن العمل العسكري الميداني ، ويجب أن يتم إعداد متطلبات هذا العمل على كافة المستويات، وتهيئة فريق متكامل ممن يمتلكون الخبرة في القانون الدولي،  والسياسة الدولية، وفي مهارات التفاوض، والخبرات العسكرية الحقيقية، إضافة إلى تحضير ملفات متكاملة حول كل ما يجب طرحه في المفاوضات، وهذا يتطلب تضافر كل الجهود والعمل بشكل منظم ومنهجي ومدروس بدقة فائقة لا تترك مجالاً للارتجال والتسرع ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تنفرد بهذا العمل جهات أياً كانت، فالثورة التي قمنا جميعاً بها هي ثورة شعب بمختلف فئاته وشرائحه”.

وختم ضباط (الحركة) بيانهم: “نحن – ضباط حركة تحرير الوطن – نمد أيدينا اليوم للعمل مع الجميع ضمن ثوابت ثورتنا المباركة، وهذا من أجل مصلحة وطن أحرقه سفاح دمشق والمحتل الإيراني والروسي وميليشيات الإجرام التي جلبوها إلى البلاد، وسنواصل نضالنا ومقاومتنا للاحتلال والاستبداد والإقصاء حتى ينعم وطننا وشعبنا بالحرية التي ثار من أجلها، ونضع كافة قوانا ووسائطنا في مؤسسة وطنية جامعة تضع نصب أعينها هذه الأهداف السامية”.





المصدر