آلية عمل جديدة بعد دمج أمانات السجل المدني في محافظة إدلب


أفاد مصدر خاص في مديرية الشؤون المدنية بمحافظة إدلب بأنه تم دمج أمانات السجل المدني في إدلب وذلك بعد أن وقّع مسؤولو الأمانات في الريف على قرار الدمج مع ممثلين عن الإدارة المركزية بالمدينة مطلع الشهر الحالي لتصبح تبعية العمل بالكامل لهذه الإدارة وفق آلية وهيكلية جديدة.

وجاءت هذه الخطوة سعيًا من المعنيين بالسجلات المدنية بالمحافظة لتنظيم العمل بعد مرور قرابة السنتين على خروجها بشكل كامل من قبضة نظام الأسد ليتم تسهيل معاملات السكان المدنين فيها والوافدين إليها.

وكان العمل على هذه الفكرة بدأ بشكل فعلي منذ 3 أشهر بالتعاون مع إدارة إدلب وجهات أخرى لإصدار قرار دمج 24 أمانة والتنسيق فيما بينهم بعد تعيين أمناء السجلات المدنية لكل منطقة من قبل مدير الشؤون المدنية وفق معايير محددة منها (شهادة جامعية حقوقية، ذو خبرة فنية وإدارية).

وعن الأثر الذي أحدثه الاندماج بالنسبة للمكاتب داخل المديرية وتبعيتها أوضح المصدر: ” أن الخطوة إيجابية بشكل عام كونها أفرزت هيكلية عمل أكثر تنظيمًا وتم استحداث مكاتب إضافية لتلبي حاجة المدنيين بما يناسب ظروف الحرب وخاصة بعد أن احتضنت محافظة إدلب آلاف المهجرين من شتى المدن السورية والمحتاجين لأوراق رسمية تخدمهم داخل دوائرها المدنية”.

ومن ضمن المكاتب المستحدثة الخاصة بالوافدين لإدلب هناك “شعبة النازحين” المعنية بإخراج أوراق بدل ضائع عن معاملات الزواج والطلاق والولادة الحديثة والمكتومة سابقًا والوفاة وغيرها، بالإضافة لاستحداث مكاتب أخرى كمكتب تسجيل المكتومين من فوق سن 18 غير المسجلين سابقًا، ومكتب شعبة فض النزاعات بين المكاتب الإدارية بحال التباس أي معاملة، والشعبة القضائية.

وأشار المصدر إلى أن الاندماج جعل الأمانات المدنية كلها ذات سمة وتعريف واحد، واعتبارها ذات عمل وكادر وتبعية مدنّية بحتة بعيدة عن الفصائل العسكرية والمحاكم التي كانت تديرها سابقًا في الداخل، فضلًا عن توحيد الرسوم بينهم لتكون محددة لمعظم المعاملات بـ 200 ل.س، وأعلاها قيمة هي معاملة حصر الإرث البالغة 3 آلاف ل.س.

وتقوم مديرية الشؤون المدنية بتسيير معاملات (زواج، طلاق، إخراج قيد، بيان عائلة، ولادة، وفاة، نقل سكن، إرث).

ولفت المصدر إلى أن نسبة ارتياد المراجعين للدوائر المدنية عام 2016 بلغت 70% ويُتوقع أن تكون أكثر من ذلك عام 2017 بعد الاندماج الجديد الذي يقتضي تسجيل معاملاتهم ضمن دوائر مناطقهم من دون الذهاب لأماكن بعيدة أخرى كانوا يرونها بالماضي أفضل من تلك الموجودة عندهم سواء في مناطق سيطرة النظام أو المناطق الخارجة عنه.



صدى الشام