استمرار العمليات العسكرية بوادي بردى.. والنظام يحاول التقدم بعد فتح جبهة جديدة


تشهد منطقة وادي بردى استمرار العمليات العسكرية عقب فشل المرحلة الأولى من المفاوضات بين سلطات النظام والقائمين على وادي بردى، بوساطة روسية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون محليون تستمر الاشتباكات بين قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني من جهة، والفصائل المقاتلة في محاور عين الفيجة وبسيمة ودير مقرن وكفير الزيت وكفر العواميد.

وتحاول قوات النظام تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على مواقع جديدة في وادي بردى، وتتزامن الاشتباكات مع قصف من قبل قوات النظام بمزيد من القذائف المدفعية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، وسط تنفيذ الطائرات عشرات الضربات الجوية التي استهدفت بسيمة وعين الفيجة بوادي بردى.

وذكر المرصد وناشطون محليون أن هناك معلومات مؤكدة عن مقتل عناصر من قوات النظام وعناصر ميليشيا "حزب الله" في الاشتباكات الجارية بين الطرفين.

ووفقاً للمرصد فإن ميليشيا "حزب الله" وقوات النظام بعد عدم تمكنهم من تحقيق تقدم استراتيجي في محوري بسيمة وعين الفيجة، عمدا إلى فتح جبهة جديدة من الجهة الشمالية الغربية لوادي بردى، وهي جبهة هريرة – كفر العواميد – برهليا، في محاولة لفرض سيطرتها على هذه المنطقة، التي تعد ذات أهمية استراتيجية.

وأكدت مصادر موثوقة للمرصد، أن ميليشيا "حزب الله" والنظام يحاولان عبر هذا المحور قطع خطوط الإمداد التي تربط وادي بردى بالقلمونين الشرقي والغربي وبقية المناطق السورية، حيث تتيح طرق عبر الجرود والجبال المحيطة بوادي بردى، للمشاة بالعبور من هذه المناطق نحو مناطق أخرى يقصدونها في القلمون ومنها إلى مناطق سورية أخرى.

إضافة لمحاولتهما استغلال الظروف الجوية لخدمة عمليتهم العسكرية، حيث أكدت مصادر أهلية للمرصد أن الطرق الواصلة إلى وادي بردى عبر جرودها وجبالها تغلق بشكل كامل مع هطول الثلوج في المنطقة، وما أخر النظام وميليشيا "حزب الله" هو عدم تعرض المنطقة لأية هطولات ثلجية حتى الآن.

وذكر ناشطون أنه لم يتم أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة حتى اللحظة وماتزال المشاورات جارية بين وفود من طرف النظام ووفود من وجهاء المنطقة ولم يصلوا إلى أي نتائج بعد.

وأضاف الناشطون أن الحالة المدنية لاتزال على حالها، حيث جميع الطرق مغلقة أمام الأهالي من قبل حواجز نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" الذين يمنعون دخول أو خروج أي شخص أو أي مواد تموينية أو طبية للوادي.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار يقوم على تحييد المياه عن العمليات العسكرية الجارية في المنطقة، وضمان دخول ورشات الإصلاح وعدم التعرض لها، وجاء في الاتفاق بحسب المرصد السوري:

ـ يعفى المنشقون والمتخلفون عن الخدمة العسكرية لمدة 6 أشهر.

ـ تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف.

ـ تسوية أوضاع المطلوبين لأية جهة أمنية كانت.

ـ عدم وجود أي مسلح غريب في المنطقة من خارج قرى وادي بردى ابتداء من بسيمة إلى سوق وادي بردى.

ـ بالنسبة للمسلحين من خارج المنطقة، يتم إرسالهم بسلاحهم الخفيف إلى إدلب مع عائلاتهم.

ـ بالنسبة لمقاتلي وادي بردى من يرغب منهم بالخروج من المنطقة يمكن خروجهم إلى إدلب بسلاحهم الخفيف.

ـ عدم دخول الجيش إلى المنازل.

ـ دخول الجيش إلى قرى وادي بردى، ووضع حواجز عند مدخل كل قرية، عبر الطريق الرئيسية الواصلة بين القرى العشرة.

ـ يمكن لأبناء قرى وادي بردى من المنشقين أو المتخلفين العودة للخدمة في قراهم بصفة دفاع وطني ويعد هذا بمثابة التحاقهم بخدمة العلم أو الخدمة الاحتياطية.

ـ نتمنى عودة الموظفين المطرودين إلى وظائفهم.

من جهتها ادعت وحدة الإعلام الحربي التابعة لميليشيا "حزب الله" أمس أن الحزب والنظام علقا وقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى "لأن المسلحين يعطلون المفاوضات وفتحوا النار على فرق الإصلاح" التي دخلت لإصلاح أعطال المضخات في نبع الفيجة.

ونفى المكتب الإعلامي لوادي بردى وهو على صلة بفريق المفاوضات ذلك، وقال إنه لم يحدث أن دخل فريق إصلاح إلى الوادي وإن المهندسين كانوا ينتظرون على حدود المنطقة حتى تنتهي المفاوضات. ونفى المكتب الإعلامي لوادي بردى أي تواجد لمقاتلي "جبهة النصرة" في الوادي.




المصدر