الأسد: كل شيء متاح في المفاوضات حتى منصب الرئاسة.. ماذا علق على قصف قواته لحلب؟


قال رأس النظام في سوريا، بشار الأسد، إن "كل شئ متاح" في مفاوضات عاصمة كازاخستان (أستانا) المقرر انعقادها نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، لبحث حل للملف السوري، مضيفًا "ليست هناك حدود لتلك المفاوضات".

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأسد لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية، نقلتها وكالة أنباء النظام (سانا)، وتطرق خلالها للحديث عن المفاوضات المذكورة التي سبق وأن أعلن النظام استعداده للمشاركة فيها.

وأضاف: "عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سوريا، أو حول مستقبل البلاد فكل شيء متاح، وليست هناك حدود لتلك المفاوضات".

والخميس الماضي، أعلن نائب وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، أن النظام "وافق على حضور مباحثات أستانا التي يجب أن تتم دون أي تدخل خارجي، وهي جادة في إيصالها إلى النتيجة المتوخاة"، وذلك عقب استقباله وفدًا من دولة كازاخستان، بحسب ما نقلته "سانا" عنه آنذاك.

وجدد الأسد استعداد نظامه للمشاركة في المفاوضات، وقال في هذا السياق "وفدنا إلى ذلك المؤتمر مستعد للذهاب عندما يتم تحديد وقته".

واستدرك بالقول: "لكننا لا نعرف حتى الآن الطرف الآخر الذي ينبغي أن تكون معارضة، كي تناقش القضايا السورية، وبالتالي فإن نجاح ذلك المؤتمر، أو قابليته للحياة ستعتمد على تلك النقطة"، على حد قوله.

ورداً على سؤال حول استعداده لمناقشة منصب الرئاسة بالمفاوضات قال الأسد: "نعم، لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جداً حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو رحيله عنها، وبالتالي إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور الذي لا تملكه الحكومة أو الرئيس أو المعارضة".

وأضاف "ينبغي أن يكون (الدستور) ملكاً للشعب السوري، ومن ثم هناك ضرورة لإجراء استفتاء على كل دستور، هذه إحدى النقاط التي يمكن مناقشتها في ذلك الاجتماع بالطبع، لكن لا يستطيعون القول نريد ذلك الرئيس أو لا نريد، لأن الرئيس يصل إلى السلطة عبر صندوق الاقتراع".

وعن مصير مقاتلي المعارضة ذكر الأسد أن "الحكومة (النظام) عرضت العفو عن كل مسلح يسلم أسلحته، وقد نجح ذلك، ولا يزال الخيار نفسه متاحاً لهم إذا أرادوا العودة إلى حياتهم الطبيعية، هذا أقصى ما نستطيع تقديمه، أي العفو".

وفي نفس الإطار، ورداً على سؤال حول قصف شرقي حلب (شمال)، اعترف الأسد بالدمار الذي ألحقته قواته في أحياء المدينة.

وتابع في ذات النقطة بالقول: "هل تبحث عن حرب هادئة، حرب دون دمار؟ لم أسمع أن هناك حرباً جيدة على مدى التاريخ، فكل حرب سيئة لأنها تنطوي على دمار، وكل حرب تنطوي على القتل".

كما ادعى الأسد أن "الإرهابيين يحتلون المصدر الرئيسي للمياه لدمشق (وادي بردى) ودور الجيش السوري تحرير تلك المنطقة"، وذلك في معرض إجابته على خروقات وقف إطلاق النار.

ولفت أن "المنطقة تحتلها النصرة، وهي غير مشمولة بوقف إطلاق النار مع داعش".

وكانت المعارضة السورية قد نفت في وقت سابق وجود أي عنصر من جبهة "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) في وادي بردى، مشيرةً أن النظام يختلق هذه الحجة لتبرير مواصلة هجومه على المنطقة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ اعتبارًا من 30 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، بعد موافقة نظام  الأسد والمعارضة، على تفاهمات روسية - تركية بهذا الخصوص.

ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تواصل قوات النظام والميليشيات الأجنبية المدعومة من إيران خرق وقف إطلاق النار، باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، استهداف المدنيين فيها.




المصدر