رجل إيران في الساحل السوري: الله هو الذي “حرَّر” حلب


في ازدياد ملحوظ بعدد حاضري خطبه من العسكريين التابعين لجيش الأسد، قال الدكتور أيمن زيتون، رئيس مجمّع الرسول الأعظم في اللاذقية، في سياق حديثه عن سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على المدينة: إن “الله هو الذي (حرّر) حلب”. وذلك في خطبة له نهاية العام المنصرم.

ولوحظ في الآونة الأخيرة، ازدياد عدد الحاضرين لخطبه، من العسكريين التابعين لجيش الأسد، وببزاتهم العسكرية، كما يتضح في الفيديوهات المرفوعة على موقع المجمّع السالف، أو التي يرفعها على “يوتيوب” ومنها الخطبة التي تحدث فيها عن ما سمّاه “النصر الإلهي” في مدينة حلب، مستخدماً التعبير ذاته الذي يستعمله زعيم ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وقائلاً إن الله هو الذي “حرّر” حلب، مكررا العبارة مرتين متتاليتين.

وينحدر الدكتور أيمن زيتون من مدينة “الفوعة” التابعة لمحافظة إدلب السورية الشمالية. ويشار إليه بلقب “السيد”. وهو من خرّيجي “قم” الإيرانية، وعمل في طهران فترة طويلة من الزمن في “الجامعة الإسلامية”، كما زار عدة بلدان ممثلاً مرجعية “قم” في شكل رسمي، ويواظب على السفر إلى إيران بين الحين والآخر. ثم استقرّ في سوريا، ليرأس مجمّع الرسول الأعظم الذي يضم من مجموع ما يضمه، مدارس ثانوية تمنح شهادة “البكالوريا” التي تؤهّل حاملها للدراسة الجامعية أو الانخراط في الكليات العسكرية السورية بمختلف تخصصاتها.

ولفت في هذا السياق، تنبيه أيمن زيتون مما سمّاه “فتنة مذهبية وطائفية” بعد تفجيرات “جبلة” اللاذقانية، في الوقت الذي لم يتبنّ فيه أي فصيل سوري لهذه العملية، أو أي فصيل مسلّح على الأراضي السورية. وخصوصاً أن التفجيرات تضرب كل المحافظات السورية، وبدون تمييز.

ويضمّ المجمّع السالف عدة مؤسسات دينية، أشهرها ما يعرف بـ”كشّافة الولاء” وهو تنظيم يعمل على انخراط الأطفال والمراهقين في نشاطات تعلن الاهتمام بالطبيعة والبيئة وبعض القضايا الاجتماعية، إلا أنها تعمل على تهيئة الأطفال في سنّهم الصغيرة، على التقيّد والالتزام بتوجيهات وبرنامج الحرس الثوري الإيراني، بقيادة نديم الجعبري الذي منح لقب “القائد” الكشفي، كما يرد في تعريفه.

وللمجمّع السالف مدارس تنتشر في قرى وبلدات مدينة “جبلة” اللاذقانية، والتي تضم أغلبية من الطائفة العلوية، كثانوية “عين شقاق” الواقعة إلى شمال شرق مدينة “جبلة”. وكذلك للمجمع ثانويات ومدارس في ريف اللاذقية، كثانوية الرسول الأعظم في “القرداحة” مسقط رأس النظام في سوريا، والتي تهدف في عملها إلى “نشر العلوم الشرعية على مذهب أهل البيت عليهم السلام” كما يرد في تعريف الهدف من تلك الثانويات، على الموقع الإلكتروني الرسمي للمجمّع.

ينبّه من ما سمّاه فتنة مذهبية في الوقت الذي تضرب التفجيرات سوريا كلها
ازدياد ملحوظ بحضور العسكريين لخطبه في الآونة الأخيرة

المصدر:العربية




المصدر