‘عون يدعو إلى عودة النازحين السوريين لـالمناطق الآمنة ببلادهم’
9 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الإثنين، إلى عودة النازحين السوريين إلى ما وصفها بـ”المناطق الآمنة” في بلادهم، مشيراً إلى أنه “من المناسب العمل على عودتهم منذ الآن”.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم، وفدا نيابيا فرنسياً برئاسة البرلماني “تييري مارياني”، قبيل مغادرته إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي، بحسب بيان نشر على موقع الرئاسة اللبنانية.
وقال عون: “نتطلع إلى حل سياسي للأزمة السورية وعودة النازحين السوريين إلى ديارهم”، مشيراً إلى “وجود مناطق آمنة في سوريا في الوقت الراهن، ومن المناسب إطلاق العمل على عودتهم منذ الآن”.
ورأى أن “لبنان نجح في تجنّب انعكاسات الأزمة السورية عليه، على الرغم من بعض الآثار الجانبية خصوصا مع بدايتها”.
وأكد عون أن “لبنان يحفظ حدوده مع سوريا والقوى الأمنية تعمل على منع تسرب الإرهابيين إلى داخل بلاده”، لافتاً إلى أن “التدابير الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة المختصة تحول دون قيام هؤلاء بتحقيق أهدافهم”.
وأعرب عن “قلقه على المستوى العالمي، لأن الإرهابيين لا يعترفون بالحدود، وأهدافهم تطال جميع الدول، وهم يريدون فرض شريعتهم على الجميع”.
ودعا الرئيس اللبناني جميع الدول إلى “توحيد الجهود من أجل القضاء على الإرهاب، الذي هو العدو المشترك الذي نواجهه”.
يذكر أن لبنان يستضيف على أراضيه حوالي مليون ونصف المليون نازح سوري.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكّد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، في البيان الوزاري الذي تلاه أمام البرلمان، التزام حكومته مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لمواجهة أعباء النزوح السوري واحترام المواثيق الدولية.
وأشار إلى أن “الدولة لم تعد تستطيع وحدها تحمل هذا العبء الذي أصبح ضاغطاً على وضعها الاجتماعي والاقتصادي والبنيوي بعد أن وصل عدد النازحين إلى أكثر من ثلث مجموع سكان لبنان”.
ورأى الحريري، أن “الحل الوحيد لأزمة النازحين هو بعودتهم الآمنة إلى بلدهم ورفض أي شكل من أشكال اندماجهم أو إدماجهم في المجتمعات المضيفة والحرص على أن تكون هذه المسألة مطروحة على رأس قائمة الاقتراحات والحلول للقضية السورية”.
[sociallocker] [/sociallocker]