المحيسني يؤيد العمل الجبهوي في ظل عدم نجاح الاندماج ويحذر من التغلُّب
10 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
أكد الداعية “عبدالله المحيسني” أن مساعي دمج الفصائل في سوريا لم يُكتب لها النجاح، لكن الأمل ما زال موجودًا، مشيرًا إلى عدم تأييده سابقًا للعمل الجبهوي باعتبار أن الاندماج هو الحل الحقيقي للساحة بحسب وصفه.
وقال “المحيسني” في تدوينة له على قناة تلغرام تحت عنوان” واقعية لا مثالية”: “أما وقد وصلنا إلى هذه المرحلة فلنعمل بقاعدة (الميسور لا يُسقِط المعسور)، فإذا لم نوفق في الاندماج فلا أقل من السعي لما دون ذلك، وما لا يُدرَك كله لا يُترَك جله”.
وحذَّر “المحيسني” من التهاون بحرمة الدماء تحت مسمى “التغلب”، معتبرًا أن التغلب بحر من الدماء ولا يعني وقوع ذلك تاريخيًّا جوازه شرعًا، معتبرًا أنه لا خير في اندماج بين الفصائل يقوم على بحر من دم، كما أن أمثلة طالبان وابن تاشفين وغيرها لا تصح على الواقع في سوريا؛ لأن في تلك الحوادث بلغ فساد حاملي السلاح إلى وصفهم بقطاع طرق لا مجاهدين، مضيفاً: “داعش لم تجنِ من تغلبها سوى بحور الدماء، وكذلك ما حصل في الغوطة الشرقية “.
وكانت فصائل ثورية عديدة أطلقت في وقت سابق مبادرة لتقريب “وجهات النظر” بين المكاتب العسكرية والسياسية كخطوة أولى لتشكيل جسم شامل يوحد جهود الفصائل العاملة على الساحة السورية.