‘قائد تجمع فاستقم كما أمرت: الهدنة عمليًّا انتهت ونقوم بالتحضيرات العسكرية’
10 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
اعتبر “صقر أبو قتيبة” قائد تجمع فاستقم كما أمرت أحد الفصائل العاملة في الشمال السوري والمُوقِّعة على اتفاقية وقف إطلاق النار التي تمت بين الفصائل العسكرية وروسيا بوساطة تركية أن الهدنة فعليًّا وعلى الواقع انتهت.
وأكد “أبو قتيبة” في حوار خاص مع شبكة أنه يتم الآن التجهيز عسكريًّا من أجل الرد على خروقات الهدنة، نافيًا أن تكون التغريدات التي أطلقها عدد من قادة الفصائل المُوقِّعين على الاتفاق أول أمس تدل على إعلان رسمي لانتهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على أن الإعلان الرسمي يكون ببيان صادر عن الفصائل العسكرية المُوقِّعة على الاتفاق.
وكان قادة بارزون على رأسهم قائد لواء شهداء الإسلام، وقائد جيش المجاهدين، وقائد صقور الشام أطلقوا يوم الأحد الماضي عبر حساباتهم الرسمية في تويتر تصريحات تشير إلى فشل اتفاق وقف إطلاق بسبب إصرار نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على اقتحام وادي بردى والغوطة الشرقية بريف دمشق، معتبرين أن التزامهم بالهدنة أساسًا كان بغرض حماية هذه المناطق بالتحديد، وأن إصرار النظام السوري وحلفائه على اقتحامها سيدفعهم لإشعال الجبهات.
وحول مؤتمر الأستانة المزمع عقده في العاصمة الكازاخستانية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أكد “أبو قتيبة” أن الفصائل لم تتخذ قرارها بعد سواء بالمشاركة أو عدمها باعتبار أن الهدنة على الأرض لم تطبق وتعتبر فعليًّا انتهت، مشيرًا إلى أنهم لا يعتدون بأقوال الدول الضامنة للاتفاق وتعهداتها بوقف الخروقات وإنما ينظرون للأفعال، مرجحًا في الوقت ذاته أن هناك خلافًا حقيقيًّا بين روسيا وإيران حيث تصر الأخيرة على عدم الالتزام بالاتفاق رغم الضمانة الروسية.
وبما يخص ما تم تسريبه عن اتفاق عدد من الفصائل الثورية على تشكيل مجلس قيادة تحرير سوريا وعلاقة ذلك بالتمهيد للمفاوضات المزمع عقدها قال أبو قتيبة: “يوجد جهود منذ فترة طويلة لتوحيد جهود الفصائل، لكن لن أستطيع التصريح الآن بنتائج هذه الجهود حرصًا على نجاح التوحد”.
وحصلت شبكة على تفاصيل اتفاق بين 9 فصائل ثورية أبرزها أحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام على تشكيل “مجلس قيادة تحرير سوريا” والذي يهدف إلى تنسيق الجهود العسكرية والسياسية للفصائل المكونة له بنموذج عمل جبهوي يعتمد على غرفة عمليات عسكرية تدير العمل العسكري على مستوى سوريا، وكذلك تمثيل سياسي مشترك.
[ad_1] [ad_2]