أفغانستان لا تزال من «أخطر» دول العالم


قالت الأمم المتحدة في تقرير لها إن أفغانستان لا تزال واحدة من أخطر وأعنف دول العالم، وأدى اتساع رقعة الصراع فيها إلى زيادة عدد المحتاجين إلى مساعدات أساسية ملحّة إلى تسعة ملايين هذا العام.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير وارد على موقع المم المتحدة الإلكتروني أمس (الإثنين) أن نسبة المحتاجين ارتفعت إلى 13 في المئة منذ مطلع 2016 وأن «انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان تحدث بانتظام، بما في ذلك عمليات الإعدام والتجنيد القسري والاعتداءات على المرافق الصحية والتعليمية».
وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي بلغت الخسائر في صفوف المدنيين أكثر من ثمانية آلاف شخص، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، وتضمن زيادة بنسبة 15 في المئة في الضحايا الأطفال مقارنة بالعام السابق.
وأضاف التقرير أن «أعداد النازحين قفزت إلى مستويات غير مسبوقة في العام الماضي بسبب الصراع، وقدرت بنصف مليون في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهو أعلى رقم يسجل حتى الآن، ويواجه الأطفال الذين يمثلون أكثر من نصف النازحين، مخاطر منها الإساءة والاستغلال والانقطاع عن الدراسة وعمالة الأطفال الضارة».
وأشارت البيانات إلى «انتشار أشكال متعددة من العنف القائم على نوع الجنس والزواج المبكر والاعتداء الجنسي، ما يؤثر على المجتمعات المضيفة والنازحة على حد سواء. ولا تزال معدلات وفيات الرضع والأمهات من بين الأعلى عالميا، وترتفع هذه المعدلات في المناطق الريفية من البلاد .
ويتواصل ارتفاع انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلاد حيث يعاني منه 1.6 مليون شخص، ويحتاج 1.8 مليون إلى العلاج من سوء التغذية المزمن، من بينهم 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة. وإضافة إلى كل هذه التحديات، شهد 2016 عودة غير مسبوقة لحوالي 600 ألف نازح مسجل وغير مسجل من باكستان.
وبعد أكثر من ثلاثين عاما من إقامتهم في باكستان، يصل الكثيرون من العائدين إلى بلد أصبح غير مألوف لهم، بالقليل من المتعلقات والموارد والدعم الاجتماعي.



صدى الشام