تحفُّظ روسي على الغارات اﻷمريكية في إدلب


اتّهم اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بالسعي إلى إخفاء أنشطته في سوريا عن روسيا، في تعليق على غارات أمريكية على أهداف لجبهة فتح الشام في إدلب شمالي سوريا.

وكثّفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اﻷمريكية منذ اﻹعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا غاراتها على أهداف لجبهة فتح الشام في ريف إدلب، وقتلت طائرات بدون طيار اليوم أكثر من 20 عنصرًا في مدينة سراقب بالريف الشرقي.

وقال المسؤول الروسي إن واشنطن، قبل دخول الهدنة في سوريا كانت تصر على عدم وجود "إرهابيين" في ريف إدلب، وإن "المسلحين المدعومين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا"، توجهوا بعد خروجهم من مدينة حلب، إلى ريف إدلب بالذات.

وأضاف: "لهذا السبب يذكّر الطيارون الروس بانتظام الطيارين الأمريكيين والطيارين الآخرين من التحالف، بأنهم ليسوا وحدهم في سماء سوريا، وليسوا أشباحًا".

وقال كوشيناكوف إن الأمريكيين لا يبلغون الروس بخططهم العسكرية، ولا يتصلون عبر "الخط الساخن" المخصص لتبادل المعلومات، إلا نادرًا، وفي تلك الحالات يكتفي الجانب الأمريكي بذكر الفترة الزمنية والإحداثيات التقريبية للمناطق التي ينوي إجراء عمليات عكسرية فيها، وشدد على أن التحالف الدولي لا يقدم أي معلومات عن الطائرات المستخدمة في العمليات بسوريا.

وكان الجنرال تشارلز كوركوران قائد الجناح الاستطلاعي الجوي الـ380 في سلاح الجو الأمريكي، قال إن الطيارين الروس اقتربوا من طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بشكل خطير في سماء سوريا.

وقال كوناشينكوف في بيان صدر اليوم الأربعاء إن عدم تقديم أية شكاوى أو بلاغات رسمية من الجانب الأمريكي أمر لا يثير الاندهاش، معتبرًا أن ذلك يرتبط بسعي التحالف الدولي إلى إخفاء أنشطته في سوريا عن روسيا، على الرغم من توقيع بروتوكول للحيلولة دون وقوع حوادث في الأجواء السورية.

واتهم كوناشينكوف الولايات المتّحدة بقتل مدنيين في غارة على بلدة حساجك بريف حلب، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وغارة نفذتها قاذفات "بي-52" الأمريكية في ريف إدلب قال إنها أدت إلى مقتل أكثر من 20 مدنيًّا.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن الغارة الأمريكية، في 3 يناير/كانون الثاني الحالي، استهدفت مدينة سرمدا التي انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار، مضيفة أن الجانب الروسي لم يبلَغ بهذه الضربة.