بعد أن طال القسم الأعظم من محتويات المنازل في الأحياء الشرقية.. هل انحسر "التعفيش" في حلب؟


بعد أن استولى "المعفشون" على القسم الأعظم من محتويات منازل الأحياء الشرقية من حلب بعد تهجير سكانها من قبل النظام والميليشيات الإرهابية المتحالف معها، يعمد النظام حالياً إلى الترويج إلى أن هذه الظاهرة بدأت بالانحسار، وأن هناك محاولات لضبط الأمور ومنع استمرارها.

وبحسب ما جاء في موقع "سيرياستبيس" الموالي للنظام في تقرير له اليوم الخميس، فإن العديد من سكان الأحياء التي شهدت عمليات "التعفيش"، ذكروا أن "القبضة الأمنية اشتد ساعدها على مداخل تلك الأحياء وفي داخلها، لضبط النهب الممنهج الذي تعرضت له، وطالت مقتنيات الأهالي من أثاث وفرش وأدوات كهربائية ومنزلية، أتت على معظمها".

وأكد الموقع في هذا السياق، أن الكثير من "ضعفاء النفوس امتهنوا سرقة منازل الأحياء الشرقية من المدينة في ظل غياب الأمن فيها وتواطؤ القائمين على حمايتها معهم، وحقق بعضهم ثروات جراء عمليات التعفيش التي يجري تصريفها عبر قنوات يتدخل متنفذون بحمايتها وتأمينها".

 وأضاف أن "مستودعات ضخمة في منطقة جبرين ومدينة السفيرة ومحيطها شرق حلب جرى ملؤها بالمسروقات التي مصدرها أحياء شرق حلب، من دون مساءلة أو رقابة عليها".

وأقر رأس النظام بشار الأسد بوجود ظاهرة "التعفيش" بين قواته والميليشيات المتحالفة معها، مشيراً إلى معرفته ببعض من يقومون بها، والذين أكد أنهم يكونون عادة في الصفوف الأولى لهذه القوات والميليشيات.

جاء ذلك في حديث مطول لـ"الأسد" أجرته معه صحيفة "الوطن" المحلية الموالية للنظام نشرته في الثامن ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومما جاء فيه قوله، إن ظاهرة "التعفيش"، تحصل في "الأنساق الأولى في المعارك، وفي الأنساق الأولى لا يوجد سوى المقاتل والمشرف عليه سواء كان ضابطاً أو في بعض الحالات كان مدنياً".

ويُقصد بـ"التعفيش" هنا تجريد المنازل والمستودعات من قبل قوات النظام ومليشياته بكل ما فيها من أثاث ومواد منزلية، حتى أن ناشطون سوريون نشروا سابقاً صوراً لأزرار الكهرباء وقد اقتلعتها ميليشيات النظام من منازل السوريين لبيعها في الأسواق.

وتكررت عمليات "التعفيش" في مناطق النظام بحمص وحماه وحلب، وغيرها من المحافظات السورية. ولتحقيق ذلك لا يحتاج مزيداً من العناء، إذ يكفي أن تطلق قوات النظام تحذيراً لسكان المناطق بضرورة إخلائها لاقتراب "المسلحين الإرهابيين" - كما تسميهم - لتبدأ بعدها السرقة التي يعرف الموالون والمعارضون للأسد أنها تجري تحت أنظار مسؤوليه.




المصدر