ردّ حازم من مرشح اليمين الفرنسي على مديح اﻷسد


وصف مرشح اليمين لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون في تصريح له اليوم الأربعاء بشار الأسد بأنه "ديكتاتور ومراوغ" في رد على ترحيب اﻷخير بمواقف فيون تجاه سوريا.

وكان بشار الأسد، قال ردًّا على سؤال حول فيون في مقابلة بثتها الاثنين وسائل الإعلام الفرنسية: إن "خطابه حول الإرهابيين أو حول أولوية مكافحة الإرهاب دون التدخل في شؤون الدول الأخرى هو موضع ترحيب".

وقال فيون المعروف بعلاقاته الجيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع قناة تلفزيونية فرنسية: إن "بشار الأسد ديكتاتور ومراوغ، أود أن ألفت انتباه وسائل الإعلام الفرنسية إلى حقيقة أنه ليس من الضروري القبول بتلاعبات بشار الأسد".

والتقى اﻷسد بثلاثة نواب يمينيين فرنسيين زاروا حلب ثم توجّهوا إلى دمشق وحاول استمالة اليمين الفرنسي والدول الغربية إلى نظامه وكثّف من ظهوره على وسائل اﻹعلام الغربية للترويج لنظامه كمكافح للإرهاب؛ إلا أن الردّ الذي أتى من فيون اليوم كان حاسمًا.

ويدعو فيون إلى "حوار مع جميع أطراف النزاع في سوريا" وقال: إن "قيام ديكتاتور بإدلاء تصريحات أمام قنوات التلفزيون الفرنسية حول السياسة الفرنسية هو مراوغة".

وأضاف: "لا أؤيد بقاء الأسد في السلطة فهو ديكتاتور لديه ماضٍ دموي، أقول فقط: إن بشار الأسد يحظى بدعم قِسم من الشعب، وإن الدبلوماسية الفرنسية والغربية أقصتا نفسيهما من النزاع السوري برفضهما فكرة التحدث مع الأسد".

وكان فيون قد قال سابقًا: إنه سيعيد في حال انتخابه فتح منصب دبلوماسي على الأقل في دمشق لكي تكون هناك قناة اتصال مع نظام الأسد، معتبرًا أن "دمشق تشكل أفضل حماية لمسيحيي الشرق بمواجهة المتطرفين" على حد وصفه.