رغم سريان الهدنة..الأمم المتحدة لا تستطيع إدخال المساعدات لسوريا وفرنسا تدعو لسرعة عقد المفاوضات


صرح "ستافان دي ميستورا" المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا اليوم أن هناك التزاماً إلى حد بعيد بوقف إطلاق النار في سوريا رغم بعض الاستثناءات وأن المساعدات الإنسانية لم يسمح لها بعد بالدخول إلى المناطق المحاصرة حيث ينفد الغذاء.

وقال للصحفيين إن 23 حافلة وسائقاً سورياً منعوا خلال عمليات إجلاء في الفترة الأخيرة من مغادرة قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب وإن القتال مستمر في قريتين في وادي بردى حيث مصدر المياه الذي يمد العاصمة دمشق.

وأضاف "دي ميستورا" إنه فهم أن الأمم المتحدة ستدعى لحضور محادثات أستانا يوم 23 يناير/ كانون الثاني والتي تهدف إلى تعزيز وقف القتال وصياغة بعض الأفكار السياسية الواسعة لكن لم يتم توجيه دعوات رسمية أو يحدد موعد مؤكد بعد.

وكان الكرملين قد بيّن اليوم أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ونظيره التركي "رجب طيب إردوغان" تحدثا هاتفياً وإنهما اتفقا على أن هناك التزاماً بوقف إطلاق النار في سوريا بشكل عام.

وأضاف الكرملين إنهما اتفقا كذلك على مواصلة العمل على التحضير لمحادثات السلام السورية المقرر عقدها في كازاخستان.

من جهتها قالت فرنسا يوم اليوم إنه يجب استئناف محادثات السلام السورية في أسرع وقت ممكن تحت رعاية الأمم المتحدة وشككت فيما يبدو في خطط لعقد مباحثات تدعمها روسيا حول هذه القضية في كازاخستان.

ورعت الأمم المتحدة محادثات من قبل في جنيف لكن بعد عدة جولات غير مثمرة وتصاعد العنف في الحرب المستمرة منذ ست سنوات، واتفقت موسكو وأنقرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على إطلاق جهود سلام جديدة.

وقال الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" لأعضاء السلك الدبلوماسي الأجانب في كلمة بمناسبة العام الجديد "يجب استئناف المفاوضات بأسرع ما يمكن."

وأضاف "يجب أن تجرى تحت رعاية الأمم المتحدة وفق الإطار الذي اتفق عليه في جنيف عام 2012."

وأكّد "هولاند" أنه لا يجب القفز على إطار عمل المحادثات، وقال: "وُضعت المعايير بحيث لا يتبقى سوى دعوة الأطراف المعنية (..) جميع الأطراف باستثناء الجماعات المتطرفة والمتعصبة والعمل وفق إطار عمل جنيف".




المصدر