قوّات النظام تروّج لمصالحةٍ في (وادي بردى) بعد هجومها الأعنف


وليد الأشقر: المصدر

أكّدت مصادر تتبع النظام في دمشق اليوم الأربعاء، أن قواته توصلت لاتفاقٍ مع كتائب الثوار في “وادي بردى” يقضي بإجراء مصالحةٍ في المنطقة ودخول ورش الصيانة لإصلاح نبع عين الفيجة المغذي للعاصمة دمشق بمياه الشرب، في حين نفت المعارضة إتمام الاتفاق.

تأكيدات النظام جاءت على لسان محافظه في ريف دمشق علاء إبراهيم، الذي قال إنه “تم الاتفاق مع المسلحين الموجودين في عين الفيجة وبسيمة على دخول ورشات الصيانة إلى نبع عين الفيجة خلال الساعات القادمة”، مضيفاً “تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة المجموعات المسلحة في وادي بردى، حيث سيتم تسوية أوضاع المسلحين وسيتم نقل المسلحين الغرباء عن الوادي إلى خارج المنطقة”.

في المقابل، أكّدت الهيئة الإعلامية لـ “وادي بردى” عدم صحة أي خبر عن عقد أي اتفاقات مع نظام بشار الأسد أو تسويات أو مصالحات، موضحةً أن قوات النظام مبادرة ويتم نقاشها بين الأهالي والثوار ولم يتم التوصل لاتفاق حتى عصر اليوم الأربعاء.

وأشار المصدر أيضاً إلى أن قوات النظام استهدفت منذ ساعات الصباح الأولى اليوم قرى المنطقة بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي والمروحي والصواريخ الثقيلة ورشاشات ثقيلة والقناصة.

وجاءت هذه التطورات بعد ثلاثة أسابيع من حملة عسكرية بدأتها قوات النظام على المنطقة الخاضعة لسيطرة الثوار بريف دمشق، وأوردت الهيئة الإعلامية للمنطقة في تقريرٍ لها أن قوات النظام شنت أمس الثلاثاء هجوماً برياً وجوياً وصفته بالأعنف منذ بدء الهجوم على المنطقة، مشيرةً إلى موجة قصف صاروخية تركزت على قرية بسيمة بأكثر من 50 صاروخا من نوع “فيل”، إضافة إلى عدد كبير من قذائف المدفعية والدبابات، منذ الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وشنت مروحيات النظام غاراتها بالبراميل المتفجرة على قرية بسيمة، بعضها كانت محملة بمادة “النابالم” الحارقة، واستمرت الغارات المروحية حتى التاسعة مساء الثلاثاء، بحسب المصدر، إضافةً إلى غارات جوية من طيران النظام الحربي.

وتصدت كتائب الثوار لمحاولة تقدم جديدة لقوات النظام على محور “وادي بسيمة”، خلال اشتباكات استمرت لنحو ثمان ساعات، تمكن الثوار خلالها من إعطاب دبابتين وعربة شيلكا، وقتل وإصابة عدد من قوات النظام ومرتزقته، وإجبار من تبقى على الانسحاب.





المصدر